سيدي أحمد ولد الأمير
تطلق البئر في عرف الموريتانيين على كل عين ماء تجاوزت ثماني قامات (16 مترا فما فوق)، أما إذا قصرت عن هذا الطول وكانت مطوية فتسمى "العين"ـ وهي البئر التي تظل مستعملة لأنها مطوية وعادة ما تكون في الحواضر وفي واحات النخيل. وإذا قصرت جدا وصار ماؤها يغرف بالقدح، ولم تحتج إلى الطي لقصرها تسمى "آرْشان". و"العگلة" كل بئر قصيرة تمتح باليد ولا يحتاج متحها للحيوان. وآميورْ: بئر حديثة حفرت على بئر قديمة. وتمتح البئر بالدلو وبالرشاء يشد إلى الحيوان.
كما تطوى البئر قديما بالعيدان والحشيش وخاصة حشيش نبتة تعرف باسم "أزرانْ". ويطلق لفظ "الحاسي" على البئر الطويلة (تكون مثلا أربع قامات أي ثمانية أمتار) غير المطوية وما طال جدا سمي بئرا. وتطلق "الظاية" على المستنقع المائي المتجمع بعد هطول المطر والذي يجف بعد فترة وجيزة، أما "الملزم" فالفرق بينه وبين "الظاية" أن الماء يبقى به عدة أشهر. و"الگلتة" مستنقع مائي يتجمع بين الهضاب والجبال من هطول الأمطار ويظل الماء باقيا بها طيلة السنة. ويطلق "إريجي" على العين بسفح الجبل وإذا كانت بأعلى الجبل سميت "گطارة". و"الوادْ" مجرى الماء عموما ويختص عند بعض الموريتانيين بالمجرى المائي الواقع وسط الأشجار، وتقابله "البطحاء" وهي مجرى مائي في أرض جرداء. ويطلقون "الكراع" وجمعه "كرعان" على منخفض أرضي يجري به ماء مصدره نهر او بحيرة. وتكثر "الكرعان" في منطقة شمامة على ضفة نهر السنغال. و"التيشليت" أضاة كبيرة تتجمع فيها مياه الأودية لفترة مؤقتة وخاصة في فصل الخريف، و"اللگة" وجمعها "لگات" أضاة صغيرة وعميقة، والماء إذا كان مِلحًا سموه "الماء الحامي" وإذا كان عذبا سموه "الماء البارد".
*الصورة المرفقة بئر الفريوة ذات المحظرة الشهيرة بمنطقة الترارزة، وقد التقطت في خمسينيات القرن الماضي.