يمكنُ لكل شيء أن يخرب التاريخ إلا الذاكرة، فهي الأديم الرطبُ لفزعةٍ ترتبطُ بالتحليق قيَّما.. نزل الطائرُ، أم طارَ. لَـثَمَ الثرى أحبّةُ القمر أم تأجل رحيلهم إلى "وقت أبيض على أسود" من أجل تلوين إشراقات أخرى تفرض أن يفترقُ اللبن عن الحبرِ مع سفور كل شمس.
والحقُّ الرياضي الذي لن يكون متاحا للنكران، كقابلية "الثقوب السوداء" لتغيير قوانين الفيزياءِ، أنَّ حدقات الناظرين تؤثر في القمرَ وتجعلهُ أكثر حساسية إزاءَ المدار، الذي ليس سوى جسر النجاةِ لهذا المضيءِ المحملِ ب"كمٍّ" هائل من "ثقل النظرات" التي رحل أصحابها لتبقى أثرا عالقاً وحمولة مؤثرة أو لنقل "أمانة" عند القمر حتى لا نقولَ جزء مساريا في حياةِ هذا "الحفيد" الفلكي المدلل.
قبل أن يُخزِّنَ العرب أول نص شعري في العالم من خلال "أُخْذَةُ كِش" على لوح طيني "أكادي" عراقي، وقبل أن تنشدَ القصائدُ العربية من معبدِ الأميرة "إنخيدوانا"، ثم تعلق على جدار "الكعبة" (المشرفة)، كان الشعرُ حكايةِ الحياة وموسم الروح.
إن "آدم الأول" هو "الشَّاعِرُ الأولُ". لقد وجدَ والدنا أن عليهِ "تثبيت دمعه" على شكل قصائد وما يزالُ دمُ ابنِه هابيلَ يلقنُ ذراتِ الرملِ "شرعةَ الثبات".. ثم جاء "صعصعة بن ناجية التميمي" ليفرضَ "البديل الحسيَّ" لأخلاق المفازة.
ومن هنا، من هذه المفازة، التي تُـنتجُ أجود وأمضى أنواع السرابَ وبكثافةِ الإغواء.. لم يفلح "الملح" في "التمظهر سكرا"، وبالتالي الاستيلاء الفقير على "وجهي" "توأم البياض" الأشهر عبر التاريخِ المائديِّ.
في هذه المفازة العربيةِ البعيدةِ والموغلة في "برزخ الإنزاء" لم يكنْ "ابن ناجية" إلا لأنها "ناجية". والحديث في هذا يرفضُ النزْوَ في قطعان النهايات.
الشاعرُ يكتب البداياتِ، ويستحيل أن يَمْتهِنَ ما دون جبل النقطةِ.
الشاعرُ يصنعُ الفراغاتِ حتى يتيح للناس الرؤية.. ويعتقل النداءاتِ كيْ يستيقظَ حجر اللطفِ.
ستكون بئر "تنهاوه"، 145 كيلومترا جنوب "بئر نواكشوط" (عاصمة القمة العربية فيما بعد) على موعد مع حدث مؤثر.. سيخلو هذا الحي، مع بدايات "أول نزوح جماعي للعلماء" الموريتانيين نحو "المدن".
العلامة عبد الحي ولد التَّاب، في ستينياتِ القرن الماضي، هاجر بمحضرته العلمية للإقامة في "نواكشوط"، التي بدأت تتشكل مدينة ما بين ربوة "طرفاية المنصور" و"عقلة "أم ركبة" (تحت مبنى القصر الرئاسي الآن).. بعد سنين قليلة على ولادة صغيرتهُ التي أطلق عليها اسم "خديجة" فهي خاتمة عنقود سداسية "للعدد فيه حظ أنثيين".
شكل آل عبد الحي، "الأسرة والمحظرة"، صورة متكاملةً للنموذجية.. أعلى مرجعية مفترضة في لغة العرب، ودرجة الاجتهاد في أغلب أصول الدين.. وبالطبع المكانة الاجتماعية الأرفع في سلم أنساب الموريتانيين ومآثرهم. أليس عبد الحي خلاصة "مآثر رجال قبيلته"... ومنها ما تواتر عند الشناقطة من أن على المرء مجالسة "الأنتابيين" إذا أراد أن يرى أخلاق الصحابة (رضوان الله عليهم).
في ذلك الجوّ بدأت واحدة من أوائل التجارب الشعرية النسائية الموريتانية الحديثة في الظهور إلى العلن.
وأخذت تدريجيا تحتلُّ الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي.. الطفلة خديجة الخجولة، التي يبدو لمن التقاها وكأنها الوريثة الوحيدة للحياءِ تخرجُ مناضلة جسورة في الوعي الحضاري بحقوقِ بنات جنسها.. في الثامنة عشرة من عمرها رفعت الحجاب عن أولى تجاربها الشعرية الناضجة أو المسجلة على الأصح، وذلك من خلال قصيدة "حواء"، القصيدة النونية، التي تعلنُ فيها عودة "حواء" لإنصاف بناتها غير عابئة هذه المرة بالمرايا والتفاح.
سريعا ستغزو الشاعرة خديجة عبد الحي منابر ومنصات الإلقاء في نواكشوط ووسائل إعلامها كشاعرة وكاتبة للقصة والمقالات والخواطر.. ستغدو ثابتا في النشاط الثقافي والفكري والنضالي للبلاد داخليا وخارجيا..
وخلال سنوات قليلة ستشكلُ مكونا أساسيا من الحركة الأدبية في البلاد، التي كانت حكرا على الرجال باستثناءات نادرة، وسريعة الاندثار تحت الرمل الذكوري.. وفي تلك السنوات ستشكل مع الشاعرة مباركة بنت البراء الثنائي الشعري الوحيد في البلاد، القادر على تثبيتِ تجربته الإبداعية أمام "تصحر العقليات" الاجتماعية، وأمام كوكبة مميزة من الشعراء الرجال المعاصرين المبدعين.
لقد هيأت بيئتا التعليم الأصلي والعصري الفرصة لأن تكون ولادتها كأديبة على القمة، فلم تكن بحاجة للمصالحة معَ السفوح والسلالم أحرى "القابلة" ، وهذه ميزة الفصيلة النادرة من المواهب التي تولد واقفة على قدميها، فلم يكن طموحها قابلا لتخفيض مستوى النظر نحو أدنى من الأفق في بعده العمودي.. هكذا ولدت تجربتها الشعرية ناضجة في حالة من تلك الحالات القليلة، التي يكون فيها الفعل الإبداعيُّ "حلما بين الأصابع" لا مجرد محاولة لاستمالة الحبر والمشاعر..
كتبت خديجة عبد الحي لتنجح بجدارة في "المساواةِ الأجناسية الأدبية" وآلفت بين عرقها وحبرها في تحدي الفكر والفقر، فكانت شاعرة وناثرة شعرية، ومؤطرة وموجهة تبثُّ الوعي والعلم، وتنقلُ معاناة الناس وتعمل على تثبيت أفكارها ورؤيتها بعدسات تنتمي إلى الشفقِ في خلاسية الجوهر.
عاشت خديجة بنت عبد الحي نجمة شعرية، ومبدعة سردية، ومؤطرة اجتماعية، ومدرسة، ومناضلة عن حقوق النساء والطبقات المسحوقة، وكانت منافحة لا تلين في سبيل كل القضايا العربية العادلة، بدءً من القضية الفلسطينية إلى اليوم الذي جرحت فيه بعد إنزال "جنود المارينز" على متن "سفينة ابن خلدون" التي كانت تقلُّ خديجة ورفيقاتها في طريقهن إلى بغداد عاصمة الرشيد.. إلى العراق.. حيث كان آخر حفيد للحسين الشهيد.. صدام حسين المجيد... يستعدُّ لإحياء عصر آخرَ من "اليَـزَنية" الخازنة للوريدِ.
أصيبت خديجة بـ"جرح من الدرجة الأولى حضاريا".. كانت المرأة المولودة على الرمل في البيداء الجافة قد أمضت أسابيع في رطوبة البحرِ محاصرة من طرف سفن وقوات الأسطول الأمريكي الخامس وأتباعه من الرغالاتِ.
ولكنها وصلت العراق.. قبل ساعات فقط من انطلاق صافرات الإنذار معلنة بدء الغزو الأمريكي الصهيوني لبلاد الرافدين.. كانت جريحة.. وتم إجلاء مجاهدات "سفينة ابن خلدون" على وجه السرعة دون أن يعلمن أنَّ صدام حسين الذي استقبلهنَّ قبل ساعات فقط سيشارك في المعركة في ذات المكان كجندي.
تشهد البصرةُ وعمان ودمشق وبيروت وليبيا وتونس والمغرب والجزائر.. أنَّ خديجة بنت عبد الحي الماجدة والرائدة والمجاهدة.. كانت الشاعرة العربية التي خاطرت بروحها من أجل العروبة والإسلام، إنها المهرة العربية التي غادرت البر مختارة وركبت البحر مخاطر وأهوالا، ربما، حتى تحظي بلحظة شعورية حتى وإن سبقت إليها "أم حرام".. نعم، تلك خديجة الفارسة المجاهدة من أجل الحرية ورفض الغزو والاحتلال والاستعمار والهيمنة.
من العيش في أجواء البحر التقطت مرض الروماتيزم ليكون العلاج الطبي الأول سببا في تطور المرض، ولأن الريح في الصحراء بارعة في الغدرِ بالشموع.. وحين اضطرتْ للعودة مرة ثانية إلى مستشفى نواكشوط "عالجوها" بالعدوى بمرض "سل العظام"، الذي تسبب بوفاتها.. أحتسبها، والله حسيبها، شهيدة من شهداء مواجهة الغزو والغطرسة.
لقد مرضت خديجة بالعراق ودفنت حيثُ تجذر "عطر التغربية".
إنها من أشخاص لم أجد بعد القدرة على الكتابة عنهم. فما من كلمات يمكنها أن تنزل عن حشاشة قلبي حمولة مشاعري إزاء خديجة، الشاعرة، المناضلة، الثائرة، الواعية، المتدينة، العابدة، التقية، النقية، الطاهرة، المثقفة، النبيلة، الكريمة، البشوشة، الذكية، الحاضرة البديهة، الإنسانة الاجتماعية التي كانت امرأة من الخير والشعر.
لم يغلق باب بيت آل عبد الحي منذ قرون، أحرى وقد تزين بالجيل الجديد من الأقمار الثقافية والإبداعية والعلمية والأخلاقية. وكان صالون البيت في "المقاطعة الخامسة" ورشة تواصل بين كبار المثقفين والمبدعين في شتى الاختصاصات المعرفية.. كان بيت ضيافة وعلم وتبادل ثقافي بين ذوي التجارب، وخاصة من ذوي الثقافة المعاصرة، ومن مختلف الأجيال، وكانت خديجة أحرص الجميع على أن تخدم الضيوف بيدها على مدار ساعات المائدة، التي يدرك أهل نواكشوط أنها لا تتوقف إلا نادرا في ذلك الزمن الذي كانت به بقية من الفجر والعطر.
أما أنا فلي حكاية قد تختلف عن الآخرينَ إلا قليلا... فكغيري من "اللاجئين الثقافيين" في كوكب العاصمة الجديد كليا بالنسبة لي، كانَ علي القبول بواقع "الباحثين المائديين"، وكان ذلك البيت مصدر سعادتي وزهوي إذ أعامل فيه معاملة الإبن المقرب والضيف المعزز على دوام إقامته ما شاء، وأتذكر الكثير من الجميل الذي كنت وغيري موضعا له، ومن بينه تلك السعادة الغامرة التي يقابل بها كل ضيف يلقى معاملة فندقية ولو كان من درجة ما تحت مشرد.. كذلك الاحتفاء غير الطبيعي بكل جنوني الشعري والإعلامي، وأنا الذي أحول صالون البيت خلال دقائق من وصولي إلى غابة من الأوراق الملونة المتطايرة في كل مكان وكل اتجاه، والتي لا يجمع بينها سوى أن في كل رزمة منها سطور أولى من مشروع قصيدة أو قصة أو مقالة أو خبر أو تقرير أو تحقيق أو حتى رسمة أحيانا، ولا شكَّ في السرعة التي أملأ فيها المكان بأعمدة الدخان وأنا المدخن الشره، وليس التعامل مع مائدة الطعام والشاي بأقل برجوازية، وأنا من ألطف جيلي من المراهقين المشهود لهم بأنهم لا يترفعون عن "مضغة"، ولا يتأنفون ولا يتأففون من طعام... وهم في بيت هو واحة خير في سنوات الجوع والجفاف والقحط والندرة.
كنت أحظى بوداع ملكي حين أهم بالمغادرة، وكأنني لست المفترسَ المائدي ولا هذا "البلاء التنظيمي"، الذي أفسد ترتيب كل شيء، وحول بيت مضيفيه إلى ورشة لتوزيع الجنون.. لن أفطن إلى بشاعة "صلفي" البدوي" إلا حين أعود إلى البيت من جديد، وأنا قصير الغيبة، فأجد كل شيء مرتبا، والمائدة عامرة كقلوب أصحابها، وكقلب خديجة، الذي ما تخيلتُ يوما إلا أنهُ "مزيج فريد من الطهر والشعر".
كانت تصرفاتي الحمقاء وبدويتي الرعناء تضحكها.. أضحك الله سنها في الجنة.. فخلال دقائق من دخولي سأتسبب بكسر كأس، على الأقل، ودلق إناء وسقوط أعقاب سجائر على الفراش وكأني خليط إعصار وبركان ينتج الفوضى وبشكل كارثي يدعو للشفقة.. كانت من النوع الذي لا تشعر معه بأنك ارتكبت أي خطأ أو هفوة من شدة أدبها ورفعة أخلاقها.. وكأن شيئا لم يحدث..
وكانت خديجة تنصت باهتمام لكل أفكاري ومشاريعي، التي يستحيل أن يتحقق منها أي شيء باعتبارها أفكارا جنونية حقا في زمن لم يكن فيه الجنونُ ذا قيمة سوقية أو مسجدية.
والشيء الذي كنتُ أعيه، وأتعجب منه كل العجب، هو الاهتمام الذي توليه خديجة لما أقرأها عليها من كتاباتي.. ولقد تأكدت أنها لا تسخر مني فعلا، وإنما تنصتُ إلى "مشروع شاعر"، أو على الأصح من يفترض به أن يكون نزيل مصحة، أو راعي غنم في فياف بعيدة كما بدأت فعلا أول حياتي.
ولدت خديجة عبد الحي شاعرة رائدة، وعاشت ناسكة عابدة، وماتت مجاهدة.. بالنفسِ والمال والشعر.
لم تكن ولا يمكن أن يكون مثلها خارج كفة الخير.. لقد حاربت الجهل والقبح والشر والظلم والظلام والغياب، ونشرت الوعي والجمال والحب والحرف والحضور..
وكانت وفية لكل ما هو أصيل، ولقد أعطتْ برقة زهرة، وكرم سنبلة، وتصدت للشر والبغي بروح شجاعةٍ لا تنحني للمقصلةِ.. ولقد انتحبَ على ذكرها الخلودُ وهو يحتضنها بعد أن تفردت بكل سلام الذاكرة.
لقد فقدت القصيدة والعروبةُ واحدةً من إناثِ النجوم القلائل في عالمِ أثبتَ على الدوامِ أنه لا يخجل من سواد الوجه وتسويدِ الصدر، فكانت هي، خديجة عبد الحي، امرأة استثنائية بديعة بحروفها الحرةِ، وعبقها النضالي الذي تتنفس اليومَ أجيالنا النسائية الصاعدة والواعدة هواءه زكيا وهي تنتعل سلمَ الطريق إلى أعالي القصيدةِ.
أذكــرُ آخر لقاء جمع بيننا في مكتبها بالمكتبة الوطنية.. لقد فاجأتها بالزيارة بعد غيبة سنوات.. كان ذلك نهاية 1999.. واستقبلتني كأنني الفرد الغائبُ من العائلة، وأذكر أنها سألتني أين كنت مختفيا كل هذه الفترة؟ فقلت لها "تزوجت بعدك مرتين وأصدرت ديواني الأول... وها هو سأهديه لك"، فردت ضاحكة "وأنا تزوجت بعدك وها هو ديواني سأهديه لك"... أخرجت الديوان من درج المكتب ووقعت لي الإهداء فيما كنت أردُّ لها المثل.... تحدثنا في الشأن العام سياسيا وثقافيا. ولا أعرف لماذا شعرت وأنا أغادرها بغصة في صدري.. وكأنَّ شيئا ما يهمس لي بأنني لن ألتق بها أبدا.. كان شعورا رهيبا.. وهو شعور مشابه لما عاني منه أفراد من أسرتي عبر تاريخهم المروي... لم يفارقني ذلك الشعور خلال الفترة اللاحقة.. وسيكون الخبر بأنها ترقد بالمستشفى صدمة، كان نعيا قبل النعي، ثم ذات لحظةِ أخبرت أن روحها الطاهرة صعدت إلى بارئها.. ولم أجد الشجاعة لحضور حفل الـتأبين ولا كتابة حرف واحد عنها باستثناء "العمل الإعلامي".
كان رحيلها من النوع الذي يفرغ العالم من كل شجاعته، ويحول كل خلية إلى مستوطنة ألم، رغم المحن ومسلسل فقدان الأحبة الذي لا يتوقف إلى يوم الصور.
الرابع والعشرون من نوفمبر 2017، كنتُ أجلس بين الأغلبية الساحقة من النخبة العلمية الموريتانية في فندق "موريسانتر" بالعاصمة نواكشوط، حيث يجري حفل إحياء ذكرى مرور ثلث قرن على رحيل العلامة عبد الحي ولد التاب.. والد خديجة.. كنت أنظر بدقة إلى تفاصيل صورة العلامة على اللافتة التي تشكل خلفية لمنصة الخطابة.. تذكرتُ أنه حان الوفاء ولو بفعل رمزي... وقررت أن أكتب القصيدة التي ترفضُ النزولَ عن عرش الحزنِ..
وكلما هممت بكتابة تلك القصيدة... "يحاصرني حصاري".
وبعدها طلبت من "سدنة الحرف" تخصيص احتفالية في ذكرى مولدها. وعلى غرار الخطوة الرائدة لأخي ورفيق دربي وحرفي د. بدي أبنو بإطلاق "منشورات الشاعر الراحل محمد ولد عبدي"، تقرر أن يقوم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين بالتعاون مع مجموعة "سدنة الحرف" الأدبية بإطلاق هذا المشروع الاحتفائي الكبير "منشورات خديجة بنت عبد الحي".. ستكون إطلالة ذكرى مولدها كل عام مجالا لحصاد ثقافي يعود بالخير على الثقافة الموريتانية والعربية إبداعا ونشرا.
فلترقد روحك بسلام أيتها "المرأة الشاملة" و"القصيدة الفاعلة".
لقد بكيتكِ أيتها الأيقونة العظيمة... وما زلتُ أحاولُ أن أضيءَ من "أهلة الشكِّ" للناس ضفائر القصيدة... المشكلُ أنني تخاصمْتُ مع أسوار الأغنية.. فاستحال الصلحُ معَ النسيان.
المختار السالم
(تدوينة) نشرت على صفحتي في الفيسبوك (على الخاص) بتاريخ: 27 مارس 2018
