يراسلني أصدقاء على الخاص و يتصلون بي عبر الهاتف ليلحوا علي بضرورة إبداء رأئ في ظاهرة التجديد و ابتكار قوالب موسيقية (ابتوته) جديدة التى تطفو إلى السطح من حين لآخر.
و إليهم و إلى كل من يهمهم الأمر، أقول إني لست وصيا على "لغن" و ليست بيني و بينه قرابة لا تربطه بالآخرين... أستعمل منه ما يناسب ذوقي الخاص و أحترم أذواق الآخرين...
فمن هداه إبداعه إلى "بت" جديد، و وجد له صدى ايجابيا في أذواق الشعراء و الأدباء، فقد اسدى لنا خدمة جليلة و نحن جميعا له مدينون لأنه وسع علينا دائرة الشعر و حررنا من بعض القواعد التي تمنعنا أحيانا من البوح بما يحلو لنا نظمه.
ما لا يخدمنا بل ما يزعجنا هو أن يبتكر "مبدع" نمطا شعريا لا تتقبله الذائقة العامة و لا يجد فيه السامع ما يطربه و لا ما يفيده و يحاول هو رغم ذلك أن يفرضنا عليه.
و خلاصة القول، إن الناس أحرار في إبداعاتهم... فلا تسلبوهم حرياتهم الابداعية.
(تدوينة)