الأخبار (نواكشوط)
قرر اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين تنظيم النسخة الـ12 من مهرجان الأدب الموريتاني من 28 إلى 30 من الشهر الجاري، واستضافة عدد من الشعراء والأدباء من أقطار عربية مختلفة.
وأطلق الاتحاد على نسخة المهرجان الجديد اسم رئيسه الراحل كابر هاشم، كما حملت النسخة شعار: "الثقافة والأدب دبلوماسية ناعمة"، تأكيدا لدور الإبداع في التقارب بين الشعوب ودور موريتانيا الثقافي المتميز في هذا المجال.
أمين العلاقات الخارجية في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وعضو لجنة الإشراف العليا على المهرجان الشاعر والإعلامي سيدي ولد الأمجاد أكد في تصريح لوكالة الأخبار أن هذه الدورة من المهرجان التي تحمل اسم الشاعر كابر هاشم تتميز بمشاركة واسعة من شعراء وأدباء من مختلف الأقطار العربية، وذلك لإنعاش الأماسي الشعرية في المهرجان.
وأضاف ولد الأمجاد أن المهرجان سيعرف تنظيم ندوتين رئيسيتين الأولى حول الشاعر كابر هاشم مكانته في الأدب الموريتاني والثانية حول دور الأدب في التقارب بين الشعوب العربية
وأكد ولد الأمجاد أن من أبرز الضيوف المشاركين في المهرجان والذين تأكد حضورهم لنواكشوط في هذه الاحتفالية الشاعر المصري الكبير أحمد بخيت، ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الشاعر يوسف شقرة الذي يرأس وفدا أدبيا هاما من بلاده يضم الدكتور والناقد عبد الحميد هيمة الأستاذ في جامعة قاصدي مرباح بورقلة، والشاعرة المعروفة فاتحة معمري، والشعراء طارق خلف الله، والزبير دردوخ، وعلي مناصرية.
وأردف ولد الأمجاد أن الوفد المشارك من المغرب يضم الشاعرة الدكتورة سعدية العزيزي، والدكتور محمد المسعودي، والأديب محمد الأمين ولد الشيخ ماء العينين الملقب ولينا، والشاعر الحاج الرباني وأسماء أخرى.
ورأى ولد الأمجاد أنه يأتي في طليعة الضيوف المشاركين من المملكة العربية السعودية الأديب الدكتور علي الدرورة رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي في مدينة الأحساء، ومن الإمارات العربية المتحدة الشاعرة والأدبية الهنوف محمد نائبة رئيس مجلس إدارة اتحاد أدباء وكتاب الإمارات، ومن سلطنة عمان الشاعران مطر البريكي وفهد السعدي، ومن السودان الشاعر الكبير الفاتح حمدتو الأمين العام للاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، ومن لبنان الشاعر الدكتور عبد الكريم بعلبكي الأمين العام لهيئة الحوار الثقافي الدائم في بيروت.
كما تشارك في المهرجان من تونس الشاعرة زكية اجريدي، ومن اليمن من صنعاء الشاعر علوان الجيلاني، إضافة لأسماء أخرى هامة حيث يشارك أكثر من عشرين شاعرا عربيا في هذه الدورة من مهرجان الأدب الموريتاني في فعالية كبيرة هي الأولى من نوعها
ولفت ولد الأمجاد إلى أن من بين عناوين المحاضرات التي ستشهدها ندوات المهرجان الخطاب الصوفي في الشعر المغاربي المعاصر يلقيها الدكتور عبد الحميد هيمة من الجزائر، ودور الثقافة في التقارب بين الشعوب: الثقافة الشعبية نموذجا تلقيها الدكتورة سعدية العزيزي من المغرب، والأدب المهمل الشعر السعودي غير المنقوط مثالا يلقيها الدكتور علي الدرورة من مدينة الأحساء السعودية.
وسيفتتح المهرجان في قصر المؤتمرات الدولية بنواكشوط، وتشهد فقرات الافتتاح الرسمي تكريم ضيوف مهرجان الأدب الموريتاني من كل أنحاء الوطن العربي، وإهداء درع ذهبي باسم الضيوف العرب للرئيس الموريتاني تقديرا لعنايته بالأدب والثقافة والإبداع في بلاد المليون شاعر.
وعن مشاركة الشعراء الموريتانيين في المهرجان قال ولد الأمجاد إن المهرجان سيعرف مشاركة أكثر من ثلاثين شاعرا موريتانيا من نجوم القصيدة الموريتانية الحديثة سيزيدون من دفىء وحرارة ليالي الشتاء في عاصمة بلاد شنقيط، كما سيشهد زيارة لأهم معالم نواكشوط الثقافية مثل المكتبة الوطنية، وجولات سياحية ولقاءات أدبية في جامعة نواكشوط العصرية وهيئات أخرى وجلسات تعارف في صالونات ومقاهي نواكشوط الثقافية مثل بيت الشعر ومؤسسات إعلامية وثقافية أخرى.