ما لم تقله الدمعة (شعر)

اثنين, 01/07/2019 - 08:26

مَـا لـم تقلُـه الدّمعـةُ في حقّ هذا العِنـاق(الصورة)..:
 
على هامش نصٍ..: 

..وكـانَ يمشِي وحيـداً خـانَهُ الـزَّمنُ
في غَفلـةٍ غَلـّقَت أبوابَهـاَ المـُدنُ

وَظـلَّ يَركـُضُ حُلمـاً كُـلّمـَا اقْتـَربتْ
عُيونُهـا ابتعَـدتْ..أودَى بـِه الحَـزنُ

 هِـي المتَاهةُ جـَادتْ فَاستَجـارَ بهاَ
وعـاشَ فيهـا غَريبـاً مَلّـهُ الوَطـَنُ

وَصَـكَّ دَربـاً منَ اللاّشَيءِ وانطفأَت
أَورَاقـُهُ البيضُ إذ أردَى به الشَّجَـنُ
 
أَجـل  فدَمعـِكَ صـِدقُ  ُ..أنتَ تَعشقُهاَ
عُشـقَ البيـاضِ لِمـاَ يَجتـَاحـُهُ اللَّبـَنُ

لـِذاكَ دَمعـُكَ تَسبِيـحُ  ُلفَـاطمـةٍ
وَشـالُ مـَريمَ أو بِلقيسَهـاَ "اليَمَـنُ"

فَـابكي لِحـواءَ وَأذكـر كـُلَّ أُغنِيَّـةٍ
قَـد كُنتَ تَسكُنُهـاَ إذ خـَانك السَّكـنُ

لَن يَنضُـبَ الدَّمـعُ لم تَيبـسْ مَحـاصلهُ
لأنّ حـُزناً كَبيـراً كُنـتَ تَختَـزِنُ

وَالآنَ جئتَ عَظيمـاً في ثـَراكَ نـدًى
وتفرشُ الـوَردَ إكليلاً لمن طُعنـُوا 

كَـانت مَـراكبُهم تَخشَى الرّيَـاحُ إِذَا مَـ
ـالأُمنيَّـاتُ تَعَـالت حِيـنَ مَا وَهنـُوا

يَـا أنتَ عـَانق ولاَ تَخشَى شـَواطِئـَهُم
"تَجـرِي الرِّيـَاحُ بِمـاَ -قـد- تَشتَهـِي السُّفُنُ"

الغزالي أحمد عالم