ولد آدب مخاطبا الجمعية الدولية للشعراء العرب: "الشِّعْر.. "فَوق السلطة"

خميس, 06/11/2020 - 23:10

 

أدي آدب

 

 

رسالتي إلى #الجمعية_الدولية_للشعراء_العرب_

الشِّعْر.. "فَوق السلطة"

 

(طيور الله تحلق خارج الحجر الصحي)

 

 

خُذْ نغْمَةً.. من دويِّ الرعْد.. خُذْ قَـبَــسَا

مِنْ شُعْلةِ البَرْقِ.. خُذْ-مِلْءَ الفَضا- نَفَسَا

ورَتِّلِ الريحَ.. في نَايِ الوُجود.. وقُلْ:

إنَّ الطبيعةَ- في شِعْـري- تَفُــورُ.. أسَى

خُذْ "مَنْطِقَ الطيْر" لحْنًا.. واكْتُبَنْ.. مَعَهُ

عَزْفَ المِياهِ.. خَرِيرًا.. يُبْدِعُ الجَرَسـا

واكتبْ نَشِيدَ النَّسِيمِ.. المُسْتَمِيدِ.. وقُلْ:

بَوْحُ الطبيعةِ- في شِعْـــري- قد انْهَمَسا

واسمعْ هَسِيسَ الرِّمَالِ، العابرون، بها

داسوا على وجَعِ-في الأرْض-كم دُهِسا!

واقْرَأْ عُيُونَ النُّجُومِ السَّاهِـرَاتِ، وقُلْ:

صَمْتُ الطبيعةِ-في شِعْـرِي-قد انْبَجَسا

وعشْ جَمَالَ الرياضِ اليانِعَاتِ.. ضُحًى

وفِتْنَةَ الحُورِ.. إذْ يَبْرُزْنَ.. ذاتَ مَـسا

ورَنَّةَ العُودِ.. حيْث العُودُ فَاحَ.. وَقُلْ:

سحْرُ الطَّبِيعةِ- فِي شِعْـرِي- قدِ انْعَكَسا

وإنْ تضقْ بكَ أرضٌ.. فالسَّمَا.. وَطَنٌ

فِي سِدْرَةِ المُنْتَهى.. حُلْمُ القصيدِ.. رَسَا

والمُبْدِعُونَ.. طُيُورُ اللهِ.. كمْ رفَعُوا

أبْيَاتَهمْ.. فِي الرُّؤَى.. حَيْثُ الوُجُــودُ قَسَا

وإِنْ تَهَاوَى الرَّجَا.. والأفقُ.. لَا قَمَرٌ

فِي ظلمَةِ الطِّينِ.. أوْقِدْ رُوحَكَ.. القُدُسَا

وَافْتَحْ-مَعَ الله- نَجْوَى.. مُخْبِتًا.. ثَمِلًا

بِسَكْرَةِ الوصْلِ.. تَغْدُ المُفْرَدَاتُ "عَسَى"

الشعْرُ تعْـويذةُ الأرْواحِ.. مَطْهَرُهَا

فاسْبَحْ بأبْحُرِهِ.. وانْسَ الأسَـى.. الدَّنَـسَا

وافْتحَ.. إلى شاطئ الأحْلام.. أشْرِعَةً

ما بَيْنَ حَـاءِ.. وَبَــاءٍ.. دمْتَ مُنْغَرِسَا

بالحُبِّ تُبْصِرُ رَاءَ الحَرْب قدْ نٌزِعَتْ

والعَيْنَ دالَ الدَّمَارِ.. الكوْنَ مَا ابْـتَأسَا

تَرَى السَّرَابَ شَرَابًا.. والرُّؤَى أمَلأ

وذا الخَرَابَ.. بأرْضِ العُرْبِ.. أنْدَلُسَا

هُزَّ القَصِيدَ.. عَصَا مُوسَى.. وَهُشَّ بِها

حُلْمَ الشُّعُـــــــوبِ.. وَشُقَّ البَحْرَ.. لِلـبُؤَسَا

تَجِدْ-هنا-"آيَةَ الكُرْسِيِّ".. قدْ نُسِخَتْ

بـ "سورَةِ النَّاس" و "الشُورَى" مَحَتْ "عَبَسَا"

يا "سُورةَ الشُّعَـراءِ".. المَجْدُ.. للشُّعَـــرا

نَهِــــــيــــمُ.. في كلِّ وادٍ.. إنَّنَا الـرُّؤَسَـا

كم اصْطَنَعْنا.. بضِيقِ "الحَجْرِ" منْ نَفَقٍ

وكمْ عَــــوَالِمَ.. طفْـنا.. لمْ نَخَفْ حَرَسَـا!

مَدًّا.. وجَزْرا.. بُحُورَ الشِّعْر.. قــافيتي

مِجْــدَافُـها طَوَّعَ الطُّـوفــــانَ.. واليَــبَسا

لو شِئْتُ أدْخَلْتُ بحْرا في الغَدِير.. ولمْ

يختلَّ إيقاعُ شِعْري.. لا.. ولا انْحَــــبَسا

أدي ولد آدب