لم يرسموك​​​​​​​ / ممو الخراش

جمعة, 10/30/2020 - 07:38

 ممو الخراش

 

 

 

لبيت الليلة دعوة من رابطة شباب أم القرى، رغم بعد المسافة (80 كلم تقريبا)، لكن عظمة الذكرى، واتصال حبال المودة قربا لي البعيد. ثم إنني لا أستطيع أن أضيع فرصة لإيصال الرسالة المقدسة: فرنسا الصليبية هي العدو، فاحذرها وقاطعها.

وكانت مداخلتي قطعة شعرية مديحية نسجتها اليوم، تلبية لرغبتين: إحداهما خارجية، فقد ندبتني أمي - حفظها الله - للكتابة في غرض المديح (إغراء في الوسط)، والأخرى داخلية تتصل بالسياق الحالي.

النص بعنوان: لم يرسموك

 

 

يا مولدا نزلت به أعلى الذرا     أم القرى، من بين أُمّات القرى

نالت به مجدا، ونالت سؤددا     وتفجرت ماءً، ونبتا أخضرا

أهدى إلينا خيرَ من وطِئ الثرى     وأعزَّ من حاز اللوا والمنبرا

ورث الطهارة من أبيه وأمه     و"الشَّقِّ" والنجوى وحيدا في حِرا

لما سرى نحو المدينة، أشرقت     وتهللت للبدر لما أن سرى

فدعا وجادل، محسنا ومبينا     فإذا بغِيت، لقيت آساد الشرى

الدين روح، والعروبة جسمه     وبذاك سدنا ثم زدنا مظهرا

حتى أتى خلف أضاع صلاته     وأضاع بيت قصيده وتقهقرا

رسموك! لا.. لم يرسموك، فبينهم     حجب وبينك، كيف ترسم لا ترى!

رسموك! لا.. لم يرسموك، وإنما     رسموا طويتهم فساءت منظرا

رسموا ظلالهم، وقبح صنيعهم     يا بعد ما بين الثريا والثرى

حتى فرنسا وهي أرذل قومها     حتى اليهود أما كفانا ما نرى!

يا بعد منا قينقاعَ، ومؤتةٍ     وبني قريظة، والنضيرِ وخيبرا

قاطعْ لسانهم، وقاطع كل ما     جاؤوا به تنصر جنابا أطهرا

ماذا علينا أن نحاول مرة      ملكا عظيما، أو نموت فنعذرا

 

ممو الخراش