طالعنا في وسائل الإعلام خبر إطلاق منصة رقمية لتعليم اللغة الفرنسية لغةً أجنبية في موريتانيا، ولسنا ضد تعليم اللغات، لكن ما صاحب هذا الافتتاح من مغالطات، وتباهٍ بخلاف الواقع، وما نقرؤه فيه من قطعٍ للطريق أمام أي إصلاح، يجعلنا مجبرين على اتخاذ موقف رافض، حتى لا يلعننا التاريخ.
ونذكر شعبنا الأبي أن بيادق الافرنكفونية تحركت منذ أمد بعيد، وأنها لا تكل ولا تمل، وإن استمررنا في نومنا سنستيقظ بعد أيام على كارثة جديدة، فلسان حال الوزير اليوم ينشد:
ما زلت أسعى بجهد في دمارهم والقوم في غفلة والناس قد رقدوا
فهل سننتبه قبل أن يوقظونا بقبيح فعلهم أو قولهم؟
إن الرعاية الرسمية لمنصة كهذه بين يدي مشروع "إصلاح" مرتقب، يشير إلى أن الدولة بعدما تأكدت أن اللغة الفرنسية هي سبب البلاء، قررت أن تتأسى بالنعامة، في سياستها الرملية، عوض الحل الوحيد الذي هو التعريب! وإننا إيمانا منا بعدالة القضية نؤكد ما يلي:
- أن الفرنسية لم تجلب للبلد غير الجهل، والتخلف، والتنافر.
- مطالبتنا بإقالة الوزير الفرنسي سيدي ولد سالم، فإنه لا يمثل ثقافة الأمة، ولا ينتمي إليها عاطفيا.
- دعوتنا الهيئات العاملة في مجال الدفاع عن اللغة العربية إلى الخروج من كمونها المستغرب، والنزول إلى الميدان، فإن النيات باتت واضحة.
- استعدادنا لكل الخيارات النضالية السلمية، حتى نفرض تعليما يعبر عن روح أمتنا، لا روح فرنسا، وأذنابها، ولغتها المتراجعة المترنحة.
- ندعو المؤمنين بالقضية إلى الاستعداد.
نحن ما زلنا بلدَ غرائب، يقود فيه الوزاراء مظاهرة ضد الفساد، وتشكو السيدة الأولى من تهميش العربية، فضد من تتظاهر الحكومة؟ ولمن تشكو السيدة الأولى؟
أنا لغتي
اللجنة الإعلامية
نواكشوط: 06 - 03 - 2021م