الأندلسي يرثي الحاج ولد الشيخ عبد القادر الرباني

أحد, 08/15/2021 - 15:40

إبراهيم محمد أحمد الأندلسي

قطرات

 

 

في وداع شقيق الروح و الدم

الصديق و الرفيق و الأخ و الخال،

الحاج ولد الشيخ عبد القادر،

رحمه الله و غفر له..

كأن الدهرَ أوعزَ أن يُصيبا

و يُودعَ في جوانحنا اللهيبا

أَيُخلفُنا اللقاءُ صدًى وشوقا

و أوهاما تُذوِّبُنا نحيبا

أ كنا للحياةِ حجارَ نردٍ؟

تُخاتلنا لتسرقنا الحبيبا

أ كان لقاؤنا من قبلُ حُلما؟

أكان مسارُنا فيها دبيبا؟

مَشيناها نهشُ إلى المعالي

و يَقدمنا فتى الفتيانِ طِيبا

يوزِّعُ بابتسامتهِ فصولا

من المعروفِ يصعبُ أن تغيبا

و يأمرنا بأمر الله صُبحا

و يَنصحنا ، يُذَكِّرُنا الرقيبا

أ حاجَ البشرِ هل غابت عيونٌ

تُرينا الفضلَ و الأملَ القريبا؟

أ حاجَ الجودِ أين أكُفُّ نُعمَى

تُوزعُ في بشاشتها المَهيبا؟

و أين حكايةُ الآدابِ تترَى

نحلِّقُ حولها فِرقا و شيبا؟

——-

نعاك الناسُ لو عرفوك حقا

لكانوا في المُمارضةِ الطبيبا

و هل يُجدي البكاءُ لفقدِ خلٍّ

رآهُ الدهرُ مُبتسَمًا عجيبا

و هل تُجدي عيونُ الشعرِ شيئا

و كان الخلُّ مالكها الأديبا

بني الجدِّ الكرامِ عزاءُ نجلٍ

براهُ النعيُ فانتظرَ المُجيبا

يُحاولُ أن يَعضَّ على القوافي

و قد ذابت يُقاطرُها صبيبا

أنا خلُّ الفقيدِ أنا رفيقٌ

سيَسألُ جنةً و ينُثُّ طيبا

سقاك الله في زُمرٍ و جمعٍ

من الأخيارِ ، أعرفكَ المُنيبا

و لا زالت ببيت الشيخِ آيٌ

من الأسرارِ تحتضنُ اللبيبا

صلاة الله أُرفقها سلامي

على الهادي أَروضُ بها الصعيبا

إبراهيم محمد أحمد