شاعران ينشدان على منصة "تراتيل الأصيل

خميس, 10/20/2022 - 20:33

 

نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس 20 أكتوبر  2022 أمسية شعرية في إطار سلسلته "تراتيل الأصيل" التي تجمع على منصتها الشعراء من مختلف المشارب والأعمار و التجارب الشعرية، ليدلوا بقصائدهم وإبداعاتهم أمام جمهور بيت الشعر الوفي؛ و قد استضافت الأمسية الشاعرين محمد محمود بشير و محمد سالم الدياه.
بدأت الأمسية بالشاعر محمد محمود البشير، وهو أستاذ بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وجامعة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، و رئيس قسم الأرشيف بإدارة المؤسسات بوزراة التوجبه الإسلامي، يحضِّر أطروحة الدكتوراه فى القواعد الفقهية، و الذي انتقى من مدونته الشعرية ثلاث قصائد، ومما قال:
ومن أخصب هذا اللسان تخيرا
لكي لا يرى فى الدرب أحلى وأنضرا
له غاية تزداد بعدا ودهشة
 لينتابه منها شعور تجذرا
يرص حروفا ليس يجمع بينها
سوى أنها الإحساس مسكا وعنبرا
يهش على المعنى بريشة ساحر
ليأتيه منسابا وكان تعثرا
وهل يخسر العشاق قبل حروفهم 
سوى قلق مما يصير مبعثرا
بعد ذلك دُعي إلى منصة الإلقاء الشاعر محمد سالم الدياه، وهو طالب جامعي في كُلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة الصينية،  السلك الثالث، حاصل على المركز الرابع في مسابقة "شاعر الرسول" 2022؛ ومما أنشد قصيدته "حلمُ الينابيع" التي منها:
حُلمُ اليَنابيعِ  يُبقي أخضرًا زمَنه 
كيما يُتوِّج من قبل الكرى وسَنَه 
جالت لدى صفَحاتِ الحلم أخيلتي
حتى علا وطنٌ تحتَ الثرى قِنَنَه
كيف الجواب و مازالت تؤرّقني
من فيكِ أسئلة قتّالةٌ حسَنَه ؟؟
كنتِ الحياةَ و كانَ الكونُ سنبلةً
مدت عروقَ التآخي تحتوي فِتنَه
خوّصتهِ بسَلامِ الخلد يُنعِشهُ
 و صافحتْ كالمرايا شامُهُ يَمَنَه
ناديتِ في معشرِ العشاق داعيةً
لِلحبّ إذ كنتِ يا محبوبتي وطنَه
ولأن الشهر شهر ربيع الأول الذي ازدانت فيه الدنيا بمولد خير البشر صلى الله عليه وسلم فقد ألقى شعراء آخرون نصوصا بديعة في مدحه صلى الله عليه وسلم، ومقارنة أحوال الأمة الآن بما كانت عليه من عظمة وحضور في التاريخ بفضل اتباع هديه الوضاء.
وبعد الإلقاءات الشعرية دعا بيت الشعر كل  الشعراء والكتاب الشباب إلى المشاركة في الدورة التدريبية التي سينظمها في الفترة ما بين 04 و  09 نوفمبر 2022، حول موضوع "موسيقى الشعر و إلقائه".