إعلان

بريد الضرائر (3 من 3 )

أحد, 03/17/2024 - 02:02

ضرتي العزيزة : 
انا لست أفعى ولا ساحرة ولاصائدة رجال ولست بنت ليل محترفة ولم يسجل على التاريخ يوما التكسع في مكاتب المصالح العمومية بحثا عن رزق مادي أو  معنوي بالعكس انا قنوعة جدا أنا أيضا مثلك أنثى متكاملة وأقوم بواجباتي الأسرية على أكمل وجه . ولست متبرجة ولم أدخن يوما ولم أذق  طعم السجائر أبدا . حسنة الجوار وجيراني يذكرونني بالخير دائما ؛
خلافا لما تصورت لم أقم بصبغ الحواجب أبدا ولم ألوث جسدي بأي مواد كيميائية ؛ وليس من طبعي إرسال صور لي من غير ثياب إذا لأرسلتها لك لتتأكدي  بنفسك .
اتفق معك في أن حديثي قد يكون غير ممتع بالنسبة لزوجك فهو قليل الاتصال علي بل لا يتصل إلا نادرا وقد فتحت علي بمعرفة السبب ؛ فقد كنت أظن  أن مرد عدم اتصالاته  علي هو مراعاة شعورك والخشية من أن تنتبهي لأمر ما  يثير شكك  .
أنا من أصول طيبة ومن منبت طاهر  خلافا لما ذكرت ضرتي العزيزة . 
ربما تكون أصولي ومنبتي هما السببان الرئيسيان لتعرفي على زوجك وقبولي بدور زوجة في الظل له  لاتطلبي مني أن أشرح لك هذا الكلام فلن أستطيع ولن أفعل ارجو منك تقبله كما هو . ضرتي العزيزة لو قدر لنا التعارف بصفة شخصية قبل هذه الظروف لأدركت أننا أنا وأنت" كفرسي رهان كل منا عزيزة في قومها وموطنها الذي تنتمي إليه ولكنها الظروف جمعت بيني وبينك تحت ظل  رجل واحد وجعلتك الحلقة الاقوى لأنك الزوجة العلنية التي تحظى بمباركة الأهل والمجتمع والأصدقاء وأنا الحلقة الأضعف لأنه لايستطيع الاعتراف بي ولا إظهار أمري بسبب سلطة المجتمع . وستتسائلين عند إطلاعك على رسالتي ولماذا لم تمنعني سلطة المجتمع من العيش في الظل  وسأجيبك إنها التضحية لقد ضحيت  بنفس راضية ؛ ولكن  لماذا ؟ وسأحتفظ أيضا بهذا  الجواب لنفسي! فهو رد لن يقنعك انت ولاغيرك ولا مكان له في هذا الزمان الذي نعيشه . وما أبرىء نفسي .
أحيانا أتساءل عنك هل تعرفت على وبدأت تحاربينني بطريقة . أشعر أحيانا بأن هناك قوى خفية تحول بيني وبين زوجك هل استخدمت  السحر الاسود انت ايضا  أم  سر الحرف للتفريق بيننا 
الله أعلم  ولكنني تأكدت تلك الليلة التي " صررت فيها معرظ"  كما يقول المثل بأنك ياضرتي العزيزة قد  وقفت حاجزا بيننا كيف ومتى لا يمكنني الجزم بالطريقة التي فعلت بها ذلك 
كلما يمكنني اخبارك به عن شعوري هذه  الليلة وكيف أصبحت بعدها هو. انني ،،،،،،،
يعلو  صوت المؤذن وهو يردد آذان الإقامة  لصلاة الصبح. 
تستأنف المرأة المجهولة الكتابة : 
ضرتي العزيزة سأكمل رسالتي لك في وقت آخر ربما في ليال الجمعة القادمة من شهر رمضان أو في ليلة السابع عشر من رمضان أو في العشر الأواخر فهي الليالي التي سأحل  فيها ضيفة على منت اميحيم  منت اميحيم الفاضلية .   
اللعنة عليك أيتها الضرة المجهولة  وعلى رسالتك الفريدة من نوعها هذه ! 
بسببك  حرمت من   قيام ليلة الجمعة الأولى من رمضان وهذا  العشاء  والسحور  على حالهما يبدو أنني ساواصل الصوم اليوم دون عشاء ولا سحور  ولا كأس شاي ساخن و ودون أن اتناول قرص "البنادول" الذي  أقاوم به الصداع النصفي لساعات من النهار. 
لقد فوتت علي هذه السيدة التي " صرت معرظ " صلاة التراوبح والشغع والوتر وراتبة الرغيبة. وكل مارتبت له لقيام ليلة الجمعة. من تلاوة ودعاء للوالدين وجعلتني أعكف لعدة ساعات على كتابة رسالتها " ال ماه متكيدية" على الصفحة ثم هاهي تسألني بكل بجاحة عن رأيي في حديثها و"مجلسها" تريد أن تطمئن مني على أنها "مقبولة وتحكي ش " يبدو أن شهادة  ضرتها لها بعدم  القبول و"حكاية ش"  قد أصاباها في مقتل  استحلفتني  بالله  أن لا أجاملها وأن  أخبرها بحقيقة الأمر .ا أما وقد ناشدتيني بالله:  فحسب ما شاهدته فيك من "طول كرة " تمثلت في ثرثرتك في هذا المنشور فأنت " اغسل من غصة " ومجلسك لا يهضم. تشبهينني كثيرا في " طول الكرة" فلا تدخلي في منافسة محسومة لغيرك مسبقا والدليل على صدق قولي هو " صر المعرظ " فالمقبولة لا " تصر المعرظ " أبدا  . 
لململت زائرة  ليلة الجمعة هذه أوراقها في عجالة  وحنق وألم  و قالت قبل أن تختفي مع الخيوط  الأولى لفجر الجمعة: وكأنها معاقبتي وهي تبتسم  بمكر : 
انت أيضا "صررت معرظ" وفاتك قيام  ليلة الجمعة الأولى من رمضان . 
إلى اللقاء مع بقية رسالتي لضرتي العزيزة
انتهى

 

منت اميحيم الفاضلية