إعلان

في رثاء الأخ والخال الفاضل محمد يحظيه ولد اليدالي تغمده الله برحمته الواسعة

اثنين, 02/10/2025 - 03:00

 

 

حــيــــاةُ الـمـــرء طـيـــفٌ مــن خــيــــال

و إن طــــــال الــزمــــــان إلــــي زوال

فــــلا عــيــــــشٌ يَـلَـــذُّ و لا ســــــــرور

يــدوم بـهــا ، فــدَعْـــكَ مـن الـمــحــــال

و إن سَــرَّتـــك ســـــــاءت مـن جــديـــد

بـطـعـم الهـجـــر مـن بـعـــد الـوصــــال

و إن تُــسْـعِــــــدْ بـهـا الأيـــــام دهــــرا

تُـبـاغــــتْ بـالـمـــــرارة فــي الـمـــآل

فــتَــسْـــــودُّ الـلـيــــالـــي بـعـــد فـجــــر

تُــحــيــــلـك فـيــه مــن حــال لــحـــــال

و إنَّ مـحــمــــــدا يُـحــظــيـــهِ مِــــنَّا

بـمــنـــزلـة الـيـمـيــــن مـن الـشـمــــال

فـتـىً كَــــفَّ الأذى قـــد كـــــفَّ قِـــدْما

و كــفَّ الـنـفــع يَـبْـسُــــطُ بـالـنــــوال

فـــيُـكْــسِـــبُ مُــعْــــدِمـا مــالا حــــلالا

و نِــعْـــمَ الـمـــال مـن كـســب حــــلال

تَـقِــيٌّ فــي خـــفــــــاء عــــاش فـيــنـــا

بـــأخــــــلاقٍ عــــــــذابٍ كـالــــــزلال

و كـــان مـســـالـمــا للـخـلــق طُـــــــرًّا

يــبَــــشُّ بــلا خـــصــــام أو جـــــــدال

بـيــــوتَ اللـه يَـعْــمُـــــرُها بُــكــــورا

و يَـعْـمُــــــرُ بالـعــشـــي و بـالـــزوال

أحــبــتَـــنــــــا ، و وُدَّ أبٍ ، و جــــــد

و جــدِ أبٍ ، و ذي رحــــم ، و خــــال

نـشــاطــركـــم مــصـــابـا عَـــمَّ كُــــلاًّ

فـلـيـــس يـخـصـكــــمْ آل الـيــــدالـــي

و نـطـمــعُ في جــزاء الـصبـر أجــرا

و فـي لطـف الـمهـيـمــن ذي الجــلال

سـقـى الـرحـمــن قـبــرا فيـه أضحـى

مـن الرُّحـمـى بـوبـــلٍ ذي انهـمــال

و يَـلْـقــى الــروْحَ و الريـحـان دوما

و وُفــق فـي الإجـــابــة للـســــؤال

و باركَ في العـشـيـر ، و في بنيـهـا

تـنـــال مـــرادَهـــا أمُّ الـعـــيـــــال

صــلاةُ اللـه يـتـبـعــهـــــا ســـــــلام

عـلـــى طــه ، و أصـحـــــابٍ و آلِ

انواكشوط، السبت 9 شعبان 1446 الموافق 8 فبراير 2025

الفقير إلي عفو ربه محمد عالى ولد الحسن ولد زين