حــيــــاةُ الـمـــرء طـيـــفٌ مــن خــيــــال
و إن طــــــال الــزمــــــان إلــــي زوال
فــــلا عــيــــــشٌ يَـلَـــذُّ و لا ســــــــرور
يــدوم بـهــا ، فــدَعْـــكَ مـن الـمــحــــال
و إن سَــرَّتـــك ســـــــاءت مـن جــديـــد
بـطـعـم الهـجـــر مـن بـعـــد الـوصــــال
و إن تُــسْـعِــــــدْ بـهـا الأيـــــام دهــــرا
تُـبـاغــــتْ بـالـمـــــرارة فــي الـمـــآل
فــتَــسْـــــودُّ الـلـيــــالـــي بـعـــد فـجــــر
تُــحــيــــلـك فـيــه مــن حــال لــحـــــال
و إنَّ مـحــمــــــدا يُـحــظــيـــهِ مِــــنَّا
بـمــنـــزلـة الـيـمـيــــن مـن الـشـمــــال
فـتـىً كَــــفَّ الأذى قـــد كـــــفَّ قِـــدْما
و كــفَّ الـنـفــع يَـبْـسُــــطُ بـالـنــــوال
فـــيُـكْــسِـــبُ مُــعْــــدِمـا مــالا حــــلالا
و نِــعْـــمَ الـمـــال مـن كـســب حــــلال
تَـقِــيٌّ فــي خـــفــــــاء عــــاش فـيــنـــا
بـــأخــــــلاقٍ عــــــــذابٍ كـالــــــزلال
و كـــان مـســـالـمــا للـخـلــق طُـــــــرًّا
يــبَــــشُّ بــلا خـــصــــام أو جـــــــدال
بـيــــوتَ اللـه يَـعْــمُـــــرُها بُــكــــورا
و يَـعْـمُــــــرُ بالـعــشـــي و بـالـــزوال
أحــبــتَـــنــــــا ، و وُدَّ أبٍ ، و جــــــد
و جــدِ أبٍ ، و ذي رحــــم ، و خــــال
نـشــاطــركـــم مــصـــابـا عَـــمَّ كُــــلاًّ
فـلـيـــس يـخـصـكــــمْ آل الـيــــدالـــي
و نـطـمــعُ في جــزاء الـصبـر أجــرا
و فـي لطـف الـمهـيـمــن ذي الجــلال
سـقـى الـرحـمــن قـبــرا فيـه أضحـى
مـن الرُّحـمـى بـوبـــلٍ ذي انهـمــال
و يَـلْـقــى الــروْحَ و الريـحـان دوما
و وُفــق فـي الإجـــابــة للـســــؤال
و باركَ في العـشـيـر ، و في بنيـهـا
تـنـــال مـــرادَهـــا أمُّ الـعـــيـــــال
صــلاةُ اللـه يـتـبـعــهـــــا ســـــــلام
عـلـــى طــه ، و أصـحـــــابٍ و آلِ
انواكشوط، السبت 9 شعبان 1446 الموافق 8 فبراير 2025
الفقير إلي عفو ربه محمد عالى ولد الحسن ولد زين