لَم يبقَ غيرِي؛ / محمد المامون محمد

أربعاء, 11/29/2017 - 20:33

لَم يبقَ غيرِي؛
    والحنينُ..
  و نجمـةٌ وهبَ الهزيعُ لها ضلـوع سَمائهِ /
تبكـي وَ تهمسُ بالضياءِ وحيدةً في حضنِ أرصفةِ الظلام ..! 

- قلتُ -: 
" لاَ شيئَ يُشبِهنا كهٰذي النجمةِ.."!

- قالت -  : 
     " لَا شيءَ يُقلقنَا كهٰذي النجمَةِ.."!

- أقولُ -: 
   " هِي ربُّما تخشَى الحقيقةَ في غِيابِ الشكِّ ،والوقتَ المزاجيَّ التقلِّبِ؛ يا ....- ثمَّ تندلعُ القصيدةُ -؛ فاسمعي : 
  " لاشيئَ يُشبِهنا كهـٰذي النجمةِ..!"
  - هيَ هاجسُ المرآةِ -عندَ تَـساؤلي- ...في الوحدةِ !
  - هيَ سرُّكِ المرئيُّ؛ذاكرةُ الأَسى .... في الغُربَةِ..!
**
 " لاَ أشتهي السفرَ الدخانيَّ الملامحِ..فالخيالُ حقيقةٌ "
**
- تقُول -: 
 سَيجفُ هذا الليلُ حينَ تهبُّ ريحُ التوقِ فانتبذِ الحكايةَ في فمِي يَا ...." ثمَّ تورقُ قبلةٌ " :
  "- لاَ شيئَ يقلقُنا كهذي النجمةِ .."
  - هِي شَاهدٌ ... يكفِي لينقلَ سرَّنا للأخريَاتِ هناكَ !
  - إنَّا طيِّبونَ فكيفَ نتركُها الوحيدةَ في السماءِ ونحنُ ندركُ حالهَا في الوحشةِ..!

- سيقولُ الراوي ": 
    " أوَ لم تكنْ في البدءِ وحدكَ والحنينَ ..لم الخرافةْ ؟../

- ياسيِّدي ...في الحُلمِ تُختصرُ المسافةْ ..!

///////////////

تتسللُّ الكلماتُ ..
والأحزانُ
والأشـواقُ..في طيفِ النُعاسِ 
  إلى الفـؤادِ فينتشِي... أو ينتَشي..! 

الحزنُ أعمقُ في الدموعِ حبيبتي ، من كلِّ ما كتبَ الغريقُ عن الشواطئِ لحظةً ..!
مَا دفترُ الذكرى تقلِّبها معي في اللاشعورِ الذكرياتُ ليخلعَ المنسيُّ جبَّته على الآتي..سوى ملحٍ تدثرت الجراحُ به دواءً ..
والنَجيُّ الحدسُ يرقبُ وحيَه ليقولَ لي : غدُك القريبُ مع الحبيبةِ باردٌ ، فالبسْ له ثوبَ العناقْ !

وأنا على طللِ اللقاءِ ..وقفتُ أندبُ موعدًا ،ظنَّ الزمانَ صديقَه ...والعاشقونَ تصوَّفوا في حيرةِ الفزع المخيِّم والمنيخ على شفاهِ المنتُهى..!

- " ...لئنْ وقفَ الدمعُ الذي كانَ جاريًا = لثمَّ أمورٌ ما لهنَّ وقوفُ..!"

/////////

سنةٌ.....- وسرُّ اللفظِ عندَ القومِ للمأساةِ - ؛
سنةٌ...مَضتْ ؛ والبعدُ يشحذُ مخلبَ الأوجاع ..
  يلتهمُ القصيدةَ والدموعَ وحنطةَ الذكرى بكاملِ أريحيَّتهِ هدوءُ الليلِ ..
علَّ الشاعرَ التمسَ البكاءَ مهدأً ..! 

الشوقُ..يحفرُ في خيال الروح بئرًا من أُجاجِ الخوفِ ...هل سيكُون ما سيكونْ