احتضنت مدينة تيندوف بالجنوب الجزائري هذا الأسبوع فعاليات الموسم الثقافي الخامس "جاكن الأبر" ، تحت شعار " القوافل الجكنية ودورها التاريخي في التواصل الجزائري الموريتاني"،.
و استمتع الجمهور بعروض فولكلورية نهارية قدمتها فرق البارود " القادمة من مدن جزائرية مختلفة(آدرار - تيسمسيلت ...) جسدت في مجملها نمط الحياة عند سكان الصحراء و هلال سهرات المهرجان نظمت أماسي طربية أدتها فرق فنية من الجزائر و موريتانيا و الصحراء و مالي ...
و على هامش اللقاء الثقافي السنوي قدمت مجموعة من الدكاترة و الباحثين عدة محاضرات حول متانة الروابط الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية بين سكان المنظقة و الشمال الموريتاني معلومات أجازها شيوخ و أعيان الولاية.
وشهد حفل الافتتاح عروض فلكلورية امتزجت فيها فنتازيا الخيول الأصيلة بأصوات البارود و الغناء الشعبي،وهي الأنشطة التي صنعت الحدث بتندوف وجسدتٌ التنوع الثقافي والتراثي والاجتماعي الجميل في هذه الولاية. ويتخلل هذا الموسم إقامة ملتقى دولي ينشطه دكاترة أساتذة
و شهد المهرجان كذلك تقديم دراسة بالمركز الجامعي بتندوف تحت عنوان " التنمية المستدامة للمناطق الحدودية ودورها في تطوير العلاقات مع بلدان الجوار ، الجزائر -تندوف- موريتانيا -الزويرات- نموذجا " .
هذا و تعمل الدولتين منذ سنين على تعزيز الروابط الإقتصادية و الإجتماعية بينهما إحياءا لموروث إجتماعي قديم كان يتجسد أساسا في رحلات العلماء و إنتجاع المواشي و سوق " المقار " العتيد بتبندوف كما سبق و أن شاركت فرق فنية و حرفيين جزائريين من الجنوب في مهرجان المدن القديمة الذي تنمظمة الحكومة الموريتانية بالتناوب بين مدنها الأربع الأقدم.
باباه / عابدين -مراسلون