نواكشوط – "السدنة":
فقدت موريتانيا والأمة العربية فجر اليوم واحدا من أكبر رموز الأدب والثقافة والنضال الشاعر الكبير الرمز محمد كابر هاشم، الرئيس السابق لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وأحد أبرز الشخصيات الأدبية الموريتانية في التاريخ.
وانتقل كابر هاشم إلى رحمة الله تعالى فجر اليوم (الأحد) في "مستشفى الشيخ زايد" بالعاصمة نواكشوط إثر وعكة صحية ألمت به، وكانت آخر كلمة تفوه بها هي سؤال مرافقه "هل حان وقت الصلاة".
وكابر هاشم، من مواليد الخمسينات، أحد أساطين النضال الوطني وتعرض للاعتقال والسجن إبان فترة الثمانينات.
وقام كابر هشام، وهو كاتب صحفي ومن أقدم العاملين بإذاعة موريتانيا، بدور استثنائي في خدمة الأدب والثقافة في البلاد، حيث قاد واحدة من أنجح مراحل اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وأطلق مهرجانه السنوي، ومجلته الفصلية، وموقعه الألكتروني، ونشر عشرات المؤلفات لعشرات الأدباء الموريتانيين.
وللشاعر كابر هاشم عدة ملفات أبرزها ديوانه "حديث النخيل" و"أجيال القصيدة الموريتانية"
وعرف كابر هاشم بحسن الأخلاق والحرص الشديد على تقدير الناس وخدمتهم، ويعد الرجل أحد حماة الضاد في البلاد ولأجلها قدم خدمات جليلة.
بهذه المناسبة الأليمة فإننا في هيئة التحرير نتقدم بأحر التعازي القلبية إلى أسرة الفقيد ألهمهم الله الصبر السلوان، والتعزية للأسرة الأدبية الموريتانية والعربية.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يمنَّ عليه بصحبة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.