اختتمت الخميس الماضي في تونس فعاليات الدورة الثانية من الملتقى المغاربي للمكتبات ومرافق المعلومات، وذلك بمشاركة موريتانية فاعلة.
واستمرت هذه الدورة، التي جرت تحت شعار "البعد الآخر لخدمات المكتبة العامة.. مفاهيم متغيرة"، طيلة أيام 24، 25، 26، ابريل 2018.
وتقف وراء تنظيم الملتقى جمعية أحباء المكتبات والكتاب بالقصرين، تحت رعاية وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية بالقصرين وإدارة المطالعة العمومية.
وتميز الملتقى بحضور كوكبة من المتخصصين والعاملين في مجال إدارة المكتبات والمعلومات ومراكز الأرشفة والتوثيق بعدة بلدان مغاربية.
ويتبنى الملتقى تحقيق مجموعة من الأهداف منها: بناء إستراتيجية مغاربية لتطوير نظم وخدمات المكتبات؛ وتنمية الموارد البشرية، وكذا الاطلاع على المستجدات التكنولوجية.
كما يهتم باستنباط آليات حديثة في مجال الترغيب في المطالعة؛ وتطوير بنايات المكتبات ورقمنة الأرصدة، إضافة إلى تطوير القوانين، وتثمين أواصر العلاقات المهنية و تبادل الخبرات.
ولم تغب رسائل الثقافة العابرة للحدود عن الملتقى؛ فقد درس المشاركون محاولات لتحقيق الحلم الذي طالما راود كل المكتبيين والمتمثل في تفعيل الاتحاد المغاربي للمكتبات و مرافق المعلومات.
وشمل برنامج الملتقى ستة محاضرات قدمها كل من الأستاذ نور الدين الهداوي/تونس، الدكتور منير الحمزة/الجزائر؛ الأستاذة وفاء رياض القجي/ موريتانيا؛ الأستاذة نادية العزابي/ ليبيا؛ الأستاذ علي المرزوقي/ تونس؛ الأستاذ الجامعي عياش/ الجزائر.
وركزت المحاضرات على الصحة النفسية للقارئ، والبيئة المتغيرة والمتجددة للمكتبات والمعلومات؛ إضافة إلى ضرورة تطوير الخدمات حتى تساير المتغيرات العامة و متطلبات العصر.
وأتبعت المحاضرات بخمس ورشات قدمها كل من الأستاذ حسن عليه/تونس؛ الأستاذ سمير لبيك/ الجزائر؛الأستاذ عبد الله سليماني/المغرب؛ الأستاذ مراد بن يوسف/تونس؛ الأستاذة نجوى الجهمي/ ليبيا.
وركزت مديرو الورشات على الاستخدام الأمثل لبوابة الفهرس العربي الموحد، وتثمين التراث الفكري، وكذا تنشيط فضاء الأطفال، إضافة إلى التعريف بالمكتبة الوسائطية بالمغرب، والتجارب الرائدة في المكتبات العامة بليبيا.
وتخللت الملتقى جلسات حاورية تشاورية وتبادل لخبرات و المعلومات.
واختتم الملتقى مجموعة التوصيات التالية:
- إعادة هيكلة المرافق، وتوحيد الصفوف المغاربية في الجمعيات والمرافق.
- إنشاء مرصد مغاربي للكتاب والمطالعة من أجل التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين مكتبات بلدان المغرب العربي.
- تفعيل اتفاقية ثقافية بين الولايات الحدودية الجزائرية التونسية.
- انفتاح المكتبات المغاربية على الهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة بعلوم المكتبات والمعلومات.
ويشار إلى أن وفاء رياض القجي هي رئيسة مبادرة "إقرأ معي".
كما تعتبر الجمعية الموريتانية لتنمية قطاع المكتبات ودور الأرشفة والتوثيق برئاسة الأستاذة عزيزة خليفة هي الأولى و الوحيدة من نوعها في بلاد شنقيط.