لقد حظيت منذ بعض الوقت بالاطلاع على كثير من إنتاج صديقي الشاعر المتميز عبد الله ولد أمون وخاصة شعره الحساني (لغن) رغم مشاغل البحث العلمي وبعدها عن الأدب، والسبب في ذلك أن من يقرأ طلعة لهذا الشاعر المجيد سيجد نفسه يبحث عن طلعة أخرى، وأكثر من ذلك أعتقد أن من يقرأ شعره يمكنه الخروج بخلاصة مفادها أن الشعر الحساني يشهد نهضة أدبية في عصره واضحة المعالم رغم ما كان يخشاه كثيرون على هذا النمط الشعري من الركود وربما التراجع نظرا لعدة عوامل داخلية وخارجية ليس هذا محل بسطها، وبدلا من ذلك أفضل الوقوف على أهم مظاهر هذه النهضة الأدبية ومرتكزاتها، وهي مظاهر ترتكز في شعر عبد ولد أمون على الركائز التالية:
1. عذوبة المعاني وسلاسة التعبير في الصورة الشعرية.
2. جزالة اللغة وبعدها عن الميوعة أو الخشونة.
3. تناول كل المواضيع التي تمس حياة الناس ليجعلهم يعيشون أفراحهم أو يتجاوزون أتراحهم.
4. التلقائية في تناول المواضيع واستخدام الطرافة عند الحاجة لتلطيف بعض المواضيع التي تحتاج ذلك.
تلك أربعة ركائز استطاع عبد الله ولد أمون أن يؤسس عليها تجربته الشعرية المتميزة والتي أهنئك أيها القارئ الكريم بفرصة الاطلاع عليها في ديوانه هذا الديوان الذي بين يديك.
أحمدو ولد اجريفين
أوتاوا 08-08-2018م