ما زلتُ أومنُ بكلماتٍ فخمة من قَبيل، الوطن، الأمّة، العَلَم، الشّرف، الإخاء، العدل،..
أَعِي أن شيئًا مَا تغيَّر في علاقة كثيرين بهذه المُسمَّيات... لكن من حقِّي اسْتحضارها، ومن فوق ربوة المجد التي تسمو على منحدرات الخيبات، وفوْرات النَّعرات، و النَّفخ في العواصف..
في أيامٍّ تغزوها حالِكات العَتَم، لن أكُفَّ عن الحلم بوطن أحببته قبل النظرة الأولى، فحَمَّلنِي الحُبّ عشقه.. أحلم بأن أبنيه،.. لن ألغيه لأبكيه في الوقت الضائع،..
هذا الوطن غير عابرٍ في حياتي، فما يربطني به يتَّصل بالتاريخ، بالبقاء، بانعدام احتمالٍ لبديلٍ.. بملامح كل جميلٍ في وجداني ..
ما يربطني به أكثر من تسوّل لرفاهية في انتهازية، أو توسّل لخراب في ساديَّة، ...
من دونه سأحترف المآتم وخوف الطَّريدة.. وسأكون مجرد رقمٍ في سجّل المفوضية العليا للاجئين.
كل ذكرى للاستقلال والوطن بخير.. لنتقاسم الابتسامات.