د. محمد بن شريفة في ذمة الله

أربعاء, 11/28/2018 - 20:46

الدكتورمحمد بن شريفة في ذمة الله

توفي قبل أيام الدكتور والأديب الكبيرعالم الاندلسيات محمد بن شريفة عضو أكاديمية المملكة المغربية والمجامع العربية، وهو أحد أعمدة المدرسة المغربية المعاصرة في تحقيق التراث ودراسته ونشره، وبخاصة تراث الغرب الإسلامي، وتراث الأندلس منه بصفة أخص.

زار الدكتورمحمد بن شريفة، موريتانيا سنة 1977 بدعوة من الدكتور محمد المختار ولد ابّاه، مدير المدرسة العليا للاساتذة، وهو صديق عزيز للدكتور محمد المختار ورفيق دربه، وزميله في الدراسة فى كلية الآداب بجامعة محمد الخامس فى الخمسينيات، كما أنه صديق حميم للعلامة محمد سالم ولد عدود، وكان يتبادل معه الرسائل والكتب والمعارف.

وفى زيارته لموريتانيا 1977، زار الدكتورمحمد بن شريفة، قرية التاگلالت مع الدكتورمحمد المختارولد ابّاه، والمرحوم أبنو ولد أبنوعبدم، وكان الطريق آنذاك صعبا والرحلة شاقة، وعند وصولهم التاگلالت سأل الدكتور محمد المختار صديقه بن شريفة: كيف كان السفر؟
قال الدكتور بن شريفه: يهونه أني أمر على البتراء..
فى إشارة لابيات محمد فال ولد باب ( اباه ):
مروري بأرض البحر في سورة الشتا ::  ‎وكنت طلوع النجم لا آلف البحرا
يعزّ على نفسي اصطبارا وإنما :: يهونه أنّي أمرّ على البترا

 تقلد الدكتور محمد بن شريفة، عدة مسؤوليات إدارية وعلمية في وزارة الثقافة والاتصال، إذ انتدب خلال سنة 1977ــ 1978 لمنصب محافظ الخزانة الكبرى بجامعة القرويين بمدينة فاس.
وعين سنة 1989 محافظا للخزانة العامة بالرباط، وظل قائما عليها إلى أن بلغ سن التقاعد الوظيفي سنة 1995.
كما أشرف عدة مرات، على رئاسة جائزة الحسن الثاني للمخطوطات، وشارك بكثير من محاضراته وأبحاثه ومقالاته في مجلة (المناهل)، وجامعة مولاي علي الشريف الخريفية.

كانت له إسهامات ثقافية مهمة أغنت المكتبة العربية والإسلامية  بكم كبيرمن التآليف والتحقيقات، ومن أجلّ أعماله معلمة (تاريخ الأمثال والأزجال في المغرب والأندلس)، الصادرة عن وزارة الثقافة المغربية سنة 2006.

رحم الله الدكتورمحمد بن شريفة. 

كامل الود

 

المدون الشهير إكس ول أكس اكرك