نواكشوط - و م أ:
تقرير الشريف ولد بون
شهدت العلاقات الموريتانية الصينية نموا مطردا في العشرية الاخيرة توج بإنجاز العديد من المشاريع الاقتصادية الهامة في مختلف المجالات وخاصة الحيوية منها.
ولم يكن قطاع الثقافة بمنأى عما تحقق في اطار هذا التعاون حيث تعددت زيارات الوفود والبعثات الثقافية بين البلدين و كثفت الدورات التكوينية ليستفيد منها اصحاب المواهب وموظفون في قطاع الثقافة.
وقد تعزز التعاون بين البلدين مؤخرا بعد الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لجمهورية الصين الشعبية و كانت آخرها في شهر سبتمبر 2018 وتميزت بزيارة فخامته لمركز المعارض بمدينة شامين الصينية.
وأكد مدير التعاون والعلاقات الخارجية في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد حد معلوم ولد باب في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء ان التعاون الثقافي بين بلادنا وجمهورية الصين الشعبية الصديقة بدأ منذ فترة طويلة حيث تعزز في بداية السبعينيات بتشييد دارين احداهما للثقافة والاخرى للشباب، مشيرا الى ان قاعة دار الشباب الكبيرة والمصممة تصميما جيدا ظلت مكانا رحبا لأنشطة الجمعيات الثقافية والشبابية ولأصحاب المواهب والعمل الثقافي كالمسرح والسينما والشعر والموسيقي والفلكلور وفنون اخرى.
واضاف ان اهمية المشاريع الثقافية تكمن في كونها تؤطر وتنظم على شكل التزامات الامر الذي لا يمكن ان يتم الا في اطار اتفاقيات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم و محاضر منبثقة عن اجتماعات اللجان العليا المشتركة، وهذا ما تم بالفعل وجرى في اطاره تكوين فاعلين في مجالات الحرف الثقافية واطر من القطاع في المعهد الثقافي التابع لوزارة الثقافة الصينية.
وبين انه تم ايفاد فنانين تشكيليين لعرض اعمالهم في المتحف الصيني ببكين ضمن اجنحة معرض المنتديات الصينية العربية، والصينية الافريقية، اضافة الى تنظيم اسابيع ثقافية،مؤكدا في هذا الصدد ادراك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز منذ الوهلة الاولى لكون الثقافة لا تقدر بثمن ولا يمكن لامة ان تنهض الا بثقافتها وتاريخها حيث تمت العناية بهذا الجانب عبر استحداث مهرجان المدن القديمة لأحياء التاريخ وتراث و ذاكرة الامة والنهوض بها.
واضاف مديرالتعاون والعلاقات الخارجية في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ان برنامجا للتعاون الثقافي بين البلدين الصديقين لسنوات 2019- 2021 تم توقيعه اضافة الى تحيين واستحداث وتحسين بعض مواد برنامج التعاون عبر القنوات الديبلوماسية تركزت محاوره الاساسية على التكوين وتبادل الخبرات في كافة اشكال الفنون الجميلة من سينما ومسرح وموسيقي وفلكلور وفن تشكيلي... بالإضافة الى التراث والآثار والمخطوطات والاسابيع الثقافية والتوأمة بين المؤسسات،بالاضافة الى جذاذات مشاريع تتعلق بالبني التحتية.
وأكد في الأخيرعلى ان تقييم نتائج التعاون الثقافي بين البلدين ايجابيا يتطلب الاسراع في اتخاذ اسلوب اكثر نجاعة وديناميكية لتفعيل الاتفاقيات والبرامج مما يعطي سياسة اكثر تواصلا وفتحا اوسع للآفاق للتطلع الى المزيد ، موضحا ان كافة الاجراءات تم اتخاذها لاستضافة البعثة الفنية الصينية في احسن الظروف.