تصدر عن دار زين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب رواية للكاتب إسلام سمير عبد الرحمن
أبو الكرامات
تبدأ الرواية في منتصف الستينات بخروج أهل قرية "بطن الجبل" بالكامل ليمنعوا إبن رئيس نقطة الشرطة من إصطحاب جثمان والده لدفنه في القاهرة بعد إستشهاده في مواجهه مع الخارجين عن القانون، ويخبرون إبنه أن والده الشهيد له أيادي بيضاء على كل أهل القرية وسيقومون بدفنه في ضريح خاص ملحق بالمسجد الكبير كأولياء الله الصالحين، يستسلم الإبن لمطلبهم ويرحل ويترك لهم جثمان والده.
تنتقل الرواية إلى عام 2005 حيث يواجه الحفيد "أمجد" الذي يعمل ضابطا في قوات مكافحةالإرهاب مزيج من الظروف السيئة التي جعلته يطلب نقله من "القاهرة" إلى الصعيد ليستجم و يستجمع شتات نفسه، ينتقل الحفيد ليشغل منصب رئيس النقطة التي كان يرأسها جده قبل استشهاده.
نحن الأن في القرية التي تم تغير إسمها "بطن الجبل" إلي "العلوانية" تكريما للجد.
ينتقل الحفيد إلى قصر جده حيث تعيش عمته وإبنتها ليقع في حيرة بالغة بين عقله الذي يؤمن بالعلم وبين معتقدات أهل القرية في كرامات جده وتقديسهم له، وهنا يبدأ الحفيد في تلقى رسائل روحية من جده يرى فيها لمحات من ماضيه الغامض وحياته الحافلة ويقول له من حوله إنها رؤى مباركة، ومع مضي الوقت بيعرف الحفيد إنه لم يأتي إلى هذا المكان بإختياره ولكنها إرادة الجد الذي قرر منذ أربعين عام أن يخلفه الحفيد ويحمل عنه الولاية والسر الرهيب الذي تخفيه جدران القصر.
مع تقدم أحداث الرواية نخوض ألغازا رقمية وطقوسا سحرية وأسرار رهيبة بحث عنها قدماء العلماء قديما وعجزوا عن الوصول إليها، ويجد القارئ نفسه أمام ذلك المزيج الرهيب من الخيمياء والسيمياء والتنجيم والجفر والفلسفة ليتم كشف السر الرهيب الكامن في تلك الأقبية التي يخفيها القصر والتي انتظرت أربعين عام لكي يأتي الحفيد الذي يحمل دم الجد ليرث تلك التركة المهولة.
هل كان الجد وليا من أولياء الله ذوي الكرامات حقا؟
أم هو دجال وساحر أسود شرير كما يدعي ذلك الدجال الي يجد الحفيد نفسه في مواجهته والذي كان من ألد أعداء جده والذي يعرف أن الحفيد هنا ليحمل رسالة الجد.
ويتدخل في مسار الأحداث عميل لمنظمة مجهولة تعرف ان الحفيد عاد ذلك السر الرهيب الذي يخفيه الجد فيقرر أن يحاول منع "امجد" بكل السبل حتي لا يخرج