انغولا.../ الدهماء ريم

أربعاء, 04/10/2019 - 21:42

......
تحية تقدير لجالية الخير والبرّ في انغولا... نتفهَّمُ صعوبة الحصول اعْلَ "لكواغط" ولكن؟!

تزوَّج الرَّعيل الأول في الإدارة من فرنسيات، رفيقات دراسة، دامت بعض الزِّيجات طويلا، رغم كونها خارج المألوف الاجتماعي حينها، لكنَّ جلَّهم خاض مأمورية ثانية في السِّر أو طلَّق وهو على عتبات الشيخوخة، سئم الصبر..

أعرف أصدقاء تزوجوا بأجنبيات في ذروة التَّمصْلح العقلي، وأحيانا عن انبهار بمدنيَّتهنَّ أو سابق تصوّر بأنهنّ أفضل من المنتوج الأنثوي المحلي، وربما أكثر عقلانية،.. ثم عادوا بعد التجربة للسقوط الحر باتجاه "اتغيوين"من بنت لخيام.. بعد أن ألحَّت تفاصيل عذبة مُخزَّنة في اللاَّوعي، وتزوجوا موريتانيات،..

حتى ولو تعرض مهاجرنا "لإصابة حب" من أجنبية، فما سيحصل معه بعد ذلك في هذه الغبراء يسمى الوقوع في الحب.

أسْألهم أحيانا، لماذا مال ميزان التفاضل بعد عمر لصالح الصّناعة الوطنية المُتَطلِّبَة،.. الجواب ليس تنازع القوانين ولا تنافر اللغة والمعتقد وصعوبة التقبل اجتماعيا،... الجواب الجامع بينهم: الغُربة النَّفسية،.. انعدام المشترك الوجداني مع الأجنبية، ماهُ أتايْ -مثلا- ونَمَّهْ اعْلَ سلك مْنْ الهُولْ، ماهُ ظحك ظحك، ماهِ حنّه،.. اختلاف نكهة الطعام، اختلاف نمط السلوك العفوي، ماهُ آصْرَيْكيكْ التّكساح النّاشف، والقيظْ كضُّو، لكسر الرَّتابة وللدَّلع..، اختلاف اللبس والروائح الجذَّابة الجَاذِبة ، ماهُ امْليحفه مَبْرومه واتْسيْبيحْ، ماهُ ابْخور، ماهُ الْبوخ.. عبق من ذكرى حضن الأم والجدة،.. مُنَمْنَمَات رُسمت على رقائق الروح، تمنح السَّعادة الجمالية اللامادية...ولا تُنتج إلا هنا.

عزيزتي، هذا السّحر الوجداني الذي هو أنتِ .. هو أفضل دفاعاتكِ، لن تُنافسكِ ابنة حوّاء،.. أنتِ الأولى،... وهُنَّ مُكمِّلاتِ ملفّ هجرة...أغلبهنّ قبيحات ومنهنَّ القواعدُ والـمُتجالاَّت!...عادة بقايا نساء "باكَياتْ اعل لَثِرْ"،.. مُجرَّد بطاقة إقامة ناطقة.

أحد شبابنا في أمريكا، اصطحب اثنين من مواطنيه ليشهدا على زواجه في البلدية، مما سيؤهله إداريا للحصول على البطاقة الخضراء،.. تمَّ الزواج، وهمَّ الرَّبع بالخروج، التفتَ الى المخلوقة المُرعبة الواقفة بجواره، فاستحلفهما بالله أن ينتظرا حتى يشهدا على إجراءات طلاقه.