د. أحمدو أجريفين (*)
إنها إحدى روائع الفنانة الراحلة ديمي منت آب اللتي امتزجت بالوجدان البظاني إلى الأبد.
في أحد مساءات أوتاوا العادية جدا قبل يومين استمعت صدفة إلى هذه الأغنية فأعادتني إلى عهود مضت وإلى تاريخ بعينه أواسط تسعينيات القرن الماضي حين كنت أستمع إليها في غفلة تامة من الزمن, فلعبت بي تلك الذكريات حتى ظننت أنني ركبت آلة الزمن ورجعت إلى هناك, ولكنني عندما انتبهت وجدتني في أوتاوا, فكرت فيمن يشاركني هذه الحالة من الأصدقاء الخاصين فتبادر إلى ذهني الأديب أحمد ولد أبنو, ورغم أن الوقت كان متأخرا جدا في موريتانيا ما كان مني إلا أن أرسلت له الأغنية مع كاف فكان لكطاع التالي:
قلت:
رغـــــت انولِّ حت ۞ مــن هـــاذ تيگفيت
سـتّ، ســتّ، ســتّ ۞ ؤتسعين ؤلا گديت
فقال:
المجلس كـيفن طاب ۞ واسمـعــن تيكفيت
مشـيلِ ݣاع اعكاب ۞ ذ الهول إللي مشيت
قلت:
ذ بعد إزيد الهــــــول ۞ وإجــــيك إلى تميت
سالم، والمجلس هول ۞ لوكنت اللي لُ ريت
فقال:
افــتـكــنـد أكيطون ۞ ؤݣمره زينه وابتيت
إج من هون ؤهون ۞ والهول إللي مشيت
قلت:
هاذ حــــالت ش حاك ۞ لخـــــلاگِ لا وليت
وامع الهول اللي جاك ۞ اگبيل انعود امشيت
فقال:
لݣـطـاع امعاك اسوَ ۞ ݣد الغربه تميت
فـــتى الفتيان اسوَ ۞جيت ؤيسو ماجيت
فقلت له هذه شهادة سأختتم بها
وتصبحون على تـيـݣــفّـيـت.
___
(*) شاعر وأستاذ جامعي
