د. عبد الله السيد (*)
بمناسبة حلول السنة الهجرية 1441 أرجو الله العلي القدير أن يلهم أمتنا التوجه إلى مزيد من الرقي والتقدم، والمصالحة مع الذات...
أدعوه مزيدا من الرشد لنخبنا السياسية والثقافية لإدراك المشترك بينها، والسعي لغرس قيم الحب والحوار والسلام، وزرع الأمل بدل اليأس...
أتضرع إليه أن يصرف أذهان مبدعينا إلى النهوض بالفنون الجميلة نحو رسالتها السامية في تربية النفوس والأذواق، تربية تنقيها من أدران أمراضها الفتاكة، وتسمو بها نحو قيم الخير والسعادة والسلم والجمال...
أتوسل إليه، وأنا موقن بأنه الوهاب الكريم، أن يرينا ضعف أعدائنا وقوتنا؛ فنرى العدل ينتصر بتحرير فلسطين، وكل الأرض العربية المحتلة، ونجد السلام يتحقق في كل البقاع المشتعلة، فنزدهي بالمطر الذي ينبت الأزهار، ويفرح أطفالنا بوقع سحه بدل قلقهم من دوي انفجارات الحروب والفتن...
أرجوه، وقد أفلح من رجاه، أن نكون، أهل هذا الركن القصي من الوطن العربي، أكثر الناس عقلا وحكمة وتواضعا ونفعا لنا وللبشرية جمعاء.
(*) مثقف وأكاديمي موريتاني كبير ومدير بيت الشعر في نواكشوط