نواكشوط - و م أ:
احتضن" فندق موريسانتر" الليلة البارحة حفل اختتام مؤتمر اللغة العربية في افريقيا المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتميز الحفل بتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين من طرف اللجنة العلمية للمؤتمر تقديرا لبحوثهم التي كانت محور نقاشات طيلة أيام المؤتمر .
وقد أصدر المشاركون في المؤتمر جملة من التوصيات تحث في مجملها على ضرورة مواصلة مثل هذه اللقاءات الهادفة إلى نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها في دول القارة جنوب الصحراء، وتقديم الدعم والمؤازرة للراغبين في تعليم أبنائهم لها، إضافة إلى توصية تتعلق بتخصيص يوم 4 سبتمبر يوما وطنيا للغة العربية في موريتانيا.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الاصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب في كلمة بالمناسبة أن استجابة الحكومة لتنظيم وإيواء هذا المؤتمر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، وافتتاح فعاليته الرسمية من طرف الوزير الأول السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا يبرهن على أن التمكين للغة العربية وعلومها يحتل الصدارة في أولويات عمل الحكومة.
وتعهد الوزير بدعم الحكومة الموريتانية لكل الجهود الهادفة إلى نشر اللغة العربية في الدول الأفريقية المهتمة بإدراجها في برامجها التعليمية عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي لمجامع اللغة الساعية إلى تحقيق ذلك، خاصة مجمع اللسان العربي في موريتانيا .
وأشاد بالجهود التي بذلها المنظمون والتي مكنت من مشاركة هذا الكم من القامات العلمية الأفريقية في أول مؤتمر للغة العربية في افريقيا بموريتانيا.
وبدوره أعرب الأستاذ الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا عن سعادته بالتعرف واكتشاف قامات سامقة لم تكن تحت الأضواء في دول أفريقية شقيقة وصديقة تعمل بجد ومثابرة في الخفاء لتعليم اللغة العربية ونشر علومها في الدول الأفريقية جنوب الصحراء.
وشكر مجمع اللغة العربية بالإمارات على دعمه السخي لتنظيم المؤتمر الذي يجسد اهتمام محمد القاسمي حاكم الشارقة بنشر اللغة العربية والتمكين لها ،كما أثنى على دعم جهات أخرى من بينها البنك الإسلامي.
ونشير إلى أن حفل اختتام أشغال المؤتمر تميز بإلقاء قصائد شعرية فصيحة من ضيوف ومشاركين.
وجرى حفل الاختتام بحضور والي نواكشوط الغربية السيد ماحي ولد حامد وشخصيات بارزة في الحقل الثقافي.