حرمه حرمه عبد الجليل
سألوا عامرا إلى أين تمضي *** قال يا قوم هذه الأرض أرضي
انظروا هل ترون وجها غريبا** واسمعوا لهجتي وإيقاع نبضي
إن جدي دفين تلك الروابي*** وبها عشت بين بسط وقبض
والشجيرات تلك مسقط رأسي*** ومطافي ما بين حبو وركض
ورعيت الأنعام فيها ورتلـــ *** ــتُ كتابي فيها وأديت فرضي
هذه الأرض اأيها القوم أرضي*** فدعوني أمضي دعونيَّ أمضي
فهي مهدي ومدرجي وتلادي*** وقضيضي من البلاد وقَضِّي
نظروا نظرة وهزوا رؤوسا*** هزّ سخرية ونظرة غمض
أيهذا الغبي ويحك طأطئ *** وتوقف عن الكلام وأغضي
في عباراتك البذيئة برها *** ن تحدٍ لنا وآية رفض
إنما أنت مجرم تتحدى *** سلطة تبرم الأمور وتقضي
أيهذا الغبي لا تتكلم *** لا تفكر إلا بذل وخفض
ايهذا الغبي هذي كلابي*** فتمتع منها بنهش وعض
قال يا سيدي لك العذر مني *** ولك الأمر فاقض ما أنت تقضي
ما لأمر أصدرته من مرد!! *** ما لحكم أبرمته من نقض
فعليكم الأمر حلا وعقدا *** وعلينا تمجيدكم والترضي
هكذا تصبح المدينة سجنا *** يركم الناس بعضهم فوق بعض
الخليل النحوي ( سجن بومديد صيف 1984)
في الصورة دفعة من مائة معتقل من بينها نساء اتسعت لها إحدى ساحات مدرسة الشرطة لتأدية صلاة العصر أواسط أكتوبر 1995: بعد أن خرجت من ركام بعضها فوق بعض من زنازن هذا السجن المعروف، في صيف انواكشوط الغائظ، ويبدو في وسط الصف الأمامي : الراحل:شبيه، وخلفه مباشرة الأستاذ خطري ولد الطالب جدو، وعلى يمينه في أقصى الطرف، الناهي ولد أحمد، وخلفهما في الصف الأخير باب ولد أحمد لكرع رحمهم الله، وأدخلهم فسيح جنانه. وبقية الوجوه معروفة أطال الله لها العمر ومتعها بالصحة والعافية.