أقام "بيت الشعر" في الشارقة، مساء الخميس، الثاني من يناير، لقاء أدبيًا خاصًا، احتفاء بأسرة اللغة العربية، وتكريمًا لجنودها من معلمين ومربين، ممن كان لهم دور فعال في خدمتها، وتأسيس قواعدها، والتفاني من أجل تعليمها للأجيال القادمة، ما سيشكل هويتها ويضيء لها طريق مستقبلها.
وقد بدأت الفعالية بكلمة ألقاها الشاعر محمد البريكي، مدير بيت الشعر ترحيبًا بالمدعوين، ونقل إليهم تحيات رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ثم تحدث عن أهمية مثل هذه اللقاءات التي تثمّن الجهود الفعالة على أرض الشارقة، من أجل الحفاظ على إرث ثقافي وحضاري مهم هو اللغة العربية، بكل ما تحمله من ثقل معرفي، إذ تعد كنزًا من الكنوز الإنسانية، ومنبعًا غزيرًا للإعجاز اللغوي والإبداع الإنساني. ثم قدم البريكي شرحًا مفصلاً عن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الثامنة عشرة، التي ستنطلق مساء الأحد 5 يناير 2020 ، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ثم أعقب ذلك مداخلات عدة، شكر فيها المتداخلون صاحب السمو حاكم الشارقة على ما يقدمه من دعم سخي للشعر والثقافة والأدب، وللشارقة كمنارة ومدينة للشعر، ثم تحدث المتداخلون عن أهمية الشعر ودوره في الحفاظ على اللغة، كما دار حديث جاد بين المدعوين، حثّ في مجمله على تضافر الجهود، وتكاتف الحملات التوعية لحماية اللغة العربية، وتوسيع استخدامها، وجعلها دائمًا في مقدمة اللغات الحية، وعن أهمية حضور الشعر، خصوصًا في المراحل المبكرة للنشأ، مما سيؤدي إلى توسيع مساحة اللغة ومكانتها وحضورها في الحياة، وألقيت خلال اللقاء عدة قصائد شعرية.
ثم قدم بيت الشعر بدائرة الثقافة هدايا للمدعوين، اشتملت على عدد يناير من مجلة "القوافي"، ودليل مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحالية، أعقبه تناول وجبة العشاء.