إعلان

استراحة الأحد: من شعر الحماسة (1)

أحد, 01/19/2020 - 15:15

محمد ناجي أحمدو

 

 

سلسلة تأتيكم متى شاء الله:
حَلَّتْ تُمَاضِرُ غَرْبَةً فَاحْتَلَّتِ = فَلْجًا وأَهْلُكَ باللِّوَى فالْحِلَّتِ
وكأنَّمَا في العَيْنِ حَبَّ قَرَنْفُلٍ = أوْ سُنبُلاً كُحِلَتْ بهِ فانْهَلَّتِ
زَعَمَتْ تُمَاضِرُ أنَّني إِمَّا أمُتْ = يَسْدُد أُبَيْنُوهَا الأصاغِرُ خَلَّتي
تَرِبَتْ يَدَاكِ وهَلْ رَأَيْتِ لِقَوْمِهِ = مِثْلِي على يُسْرِي وحِينَ تَعِلَّتي
يَوْمًا إذَا مَا النَّائِبَاتُ طَرَقْنَنَا = أَكْفَى بمُعْضِلَةٍ وإنْ هِيَ جَلَّتِ
ومُناخِ نازِلَةٍ كَفَيْتُ وفَارِسٍ = نَهِلَتْ قَنَاتِي مِن مَطَاهُ وَعَلَّتِ
وإذَا الْعَذَارَى بالدُّخَانِ تَقَنَّعَتْ = واسْتَعْجَلَتْ نَصْبَ القُدُورِ فَمَلَّتِ
دَرَّتْ بأَرْزَاقِ العِيَالِ مَغَالِقٌ = بِيَدَيَّ مِنْ قَمَعِ العِشَارِ الجِلَّةِ
ولَقَدْ رَأبْتُ ثَأَى العَشِيرةِ بَينَها = وكَفَيْتُ جانِبَهَا اللَّتَيَّا والَّتي
وصَفَحْتُ عنْ ذي جَهْلِها ورَفَدْتُهُ = نُصْحِي ولم تُصِبِ العَشِيرَةَ زَلَّتِي
وكَفَيْتُ مَوْلايَ الأحَمَّ جَرِيرَتِي = وحَبَسْتُ سائِمَتِي عَلى ذِي الخَلَّةِ
...
الشعر على الأشهر لسلمى بن ربيعة أحد بني السيد بن ضبة..
تخريج الشعر: في الخزانة 3: 407: 《قال ابن جني: اعلم أن هذا الشاعر لزم اللام قبل هذه التاء في هذه الأبيات وليست بواجبة، من حيث كان الروى إنما هو التاء. ووجه ذلك فيما ذهب إليه قطرب أن هذه التاء في الفعل نظيرة الهاء في الاسم، فكما يلزم ما قبلها نحو قائمة وسائمة فكذلك ألزم ما قبلها في نحو ضنت وحنت. نعم وقد يلتزم الشاعر المدل ما لا يجب عليه ثقة بنفسه وشجاعة في لفظه》.
والأبيات في طبعة أوربا من الأصمعيا برقم 16 ونوادر أبي زيد 120 – 121 والحماسة 2: 119 – 1255 مع نسبتها لسلمى بن ربيعة. ورويت في الخزانة 3: 402 – 4088 نقلاً عن الحماسة. وهي بتلك النسبة أيضًا في الأمالي 1: 81 رواية عن الأصمعي. و22 في السمط 173 و1، 2، 4، 5 فيه أيضًا 267 – 2688 مع النسبة إلى سلمى. وعجز 2 في اللسان 14: 226 غير منسوب. و2 في الخزانة 33: 377، 378 و3 في الأنباري غير منسوب واللسان 13: 228 مع نسبته لسلمى و7، 8 وفي الحيوان 5: 74 منسوبًا لابن قمئة.
....

ضبة قبيلة عربية عدنانية من جمرات العرب، تنحدر من قبائل مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
وينمون إلى ضبة بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وأقرب القبائل نسبا لبني ضبة هم بنو تميم و قبيلة مزينة.
دخل بنو ضبة الإسلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد أغلبهم حجة الوداع. وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلوا بلاء حسنا في حرب الردة إلى جانب المسلمين، واستبسلوا خصوصا في معركتي بزاخة و اليمامة.
وفي فتح مصر كان لفرسان ضبة دور بارز في المعارك بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه.
كما حاموا باستماتة عن جمل عائشة رضي الله عنها في موقعة الجمل..
وهم أخوال الفرزدق وبهم يفخر..
قال:
وَإِذا دَعَوتُ بَني فُقَيمٍ جاءَني.. مَجرٌ لَهُ العَدَدُ الَّذي لا يُعدَلُ
وَإِذا الرَبائِعُ جاءَني دُفّاعُها.. مَوجاً كَأَنَّهُمُ الجَرادُ المُرسَلُ
هَذا وَفي عَدَوِيَّتي جُرثومَةٌ.. صَعبٌ مَناكِبُها نِيافٌ عَيطَلُ
وَإِذا البَراجِمُ بِالقُرومِ تَخاطَروا.. حَولي بِأَغلَبَ عِزَّهُ لا يُنزَلُ
وَإِذا بَذَختُ وَرايَتي يَمشي بِها..سُفيانُ أَو عُدسُ الفَعالِ وَجَندَلُ
الأَكثَرونَ إِذا يُعَدُّ حَصاهُمُ.. وَالأَكرَمونَ إِذا يُعَدُّ الأَوَّلُ
وَزَحَلتَ عَن عَتَبِ الطَريقِ وَلَم تَجِد..قَدَماكَ حَيثُ تَقومُ سُدَّ المَنقَلُ
إِنَّ الزِحامَ لِغَيرِكُم فَتَحَيَّنوا.. وِردَ العَشِيِّ إِلَيهِ يَخلو المَنهَلُ
حُلَلُ المُلوكِ لِباسُنا في أَهلِنا..وَالسابِغاتِ إِلى الوَغى نَتَسَربَلُ
أَحلامُنا تَزِنُ الجِبالَ رَزانَةً.. وَتَخالُنا جِنّاً إِذا ما نَجهَلُ
فَاِدفَع بِكَفِّكَ إِن أَرَدتَ بِناءَنا.. ثَهلانَ ذا الهَضَباتِ هَل يَتَحَلحَلُ
وَأَنا اِبنُ حَنظَلَةَ الأَغَرُّ وَإِنَّني.. في آلِ ضَبَّةَ لَلمُعَمُّ المُخوَلُ
فَرعانِ قَد بَلَغَ السَماءَ ذُراهُما.. وَإِلَيهِما مِن كُلِّ خَوفٍ يُعقَلُ
فأجابه جرير، ولم يكن عييا:
إِنّي بَنى لِيَ في المَكارِمِ أَوَّلي.. وَنَفَختَ كيرَكَ في الزَمانِ الأَوَّلِ
أَعيَتكَ مَأثُرَةُ القُيونِ مُجاشِعٍ.. فَاِنظُر لَعَلَّكَ تَدَّعي مِن نَهشَلِ
وَاِمدَح سَراةَ بَني فُقَيمٍ إِنَّهُم.. قَتَلوا أَباكَ وَثَأرُهُ لَم يُقتَلِ
وَدَعِ البَراجِمَ إِنَّ شِربَكَ فيهِمُ.. مُرٌّ عَواقِبُهُ كَطَعمِ الحَنظَلِ
إلى أن يقول:
وَإِذا غَضِبتُ رَمى وَرائِيَ بِالحَصى.. أَبناءُ جَندَلَتي كَخَيرِ الجَندَلِ
عَمروٌ وَسَعدٌ يا فَرَزدَقُ فيهِمُ.. زُهرُ النُجومِ وَباذِخاتُ الأَجبُلِ
كانَ الفَرَزدَقُ إِذ يَعوذُ بِخالِهِ.. مِثلَ الذَليلِ يَعوذُ تَحتَ القَرمَلِ
وَاِفخَر بِضَبَّةَ إِنَّ أُمَّكَ مِنهُمُ.. لَيسَ اِبنُ ضَبَّةَ بِالمُعَمِّ المُخوَلِ
وَقَضَت لَنا مُضَرٌ عَلَيكَ بِفَضلِنا.. وَقَضَت رَبيعَةُ بِالقَضاءِ الفَيصَلِ
إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنى لَنا.. بَيتاً عَلاكَ فَما لَهُ مِن مَنقَلِ
....
استطراد حول أرحاء وجماجم وجمرات العرب:
قال أبو عُبيدة في التَاج‏:‏ كانت أَرْحاء العَرَب سِتَاً وجَماجمها ثمانياً فالأرحاء الست بمُضَر منها اثنتان ولرَبيعة اثنتان‏.‏
ولليمن اثنتان واللتان في مضَر تَميمِ بن مُرّ وأسد بن خُزَيمة واللتان في اليمنِ كَلْب ابن وَبْرة وطيئ بن أدد وإنما سُميت هذه أَرْحاء لأنها أَحْرزت دوراً ومِياهاَ لم يكن للعرب مثلُها‏.‏
ولم تَبْرح من أَوْطانها ودَارت في دورها كالأرْحاء على أَقْطابها إلأ أَنْ يَنتجع بعضها في البُرَحاء وعامَ الجَدْب وذلك قليلٌ منهم‏.‏
وقيل للجَماجم جماجم لأنها يَتفرع من كلّ وَاحدة منها قبائل اكتفت بأسمائها دون الانتساب إليها فصارت كأنها جَسَد قائم وكلّ عُضْو منها مُكْتَفٍ باسمه مَعْروف بمَوْضعه والجماجمُ ثمانٍ‏:‏ فاثنتان منها في اليَمن واثنتان في رَبيعة وَأَرْبع في مُضرَ‏.‏
فالأربع التي في مُضر‏:‏ اثنتان في قَيْس واثنتان في خِنْدف ففي قَيْس‏:‏ غَطَفان وهَوَازن وفي خِنْدف‏:‏ كنانة وتَميم واللتان في رَبيعة‏:‏ بكر ابن وائل وعبدُ القَيْس بن أَقصىَ واللتان في اليمن‏:‏ مَذْحج وهو مالك بن أدد ابن زَيْد بن كَهلان بن سَبَأ وقُضاعة بن مالك بن زيد بن مالك بن حِمْير بن سبأ‏.‏
أَلا تَرَى أَن بَكْراً وَتَغْلِب ابني وائل قبيلتان مُتكافِئتان في القدر والعَدد فلم يَكُنْ في تَغْلِب رجال شُهِرَت أسماؤهم حتى انتُسِب إليهم واستجزئ بهم عن تَغْلِب فإذا سألتَ الرجلَ من بني تَغْلب لم يَسْتَجْزِئ حتى يقول تَغْلَبي‏.‏
ولبَكْر رجالٌ قد اشتَهرت أسماؤهم حتى كانت مثلَ بكر فمنها شَيبان وعِجْل ويشْكُر وقَيْس وحنيفة وذُهْل ومثلُ ذلك عبد القَيْس ألا ترى أن عَنَزة فوقها في النّسب ليس بينها وبين رَبيعة إلا أَبٌ واحد عَنَزة بن أسد بن ربيعة فلا يَسْتجزئ الرِجلُ منهم إذا سُئل أن يقول عَنَزِيّ والرجل من عبد القَيْس يُنْسب شَيبانيًاً وجَرْمِيَّاَ وبَكْريَّاً‏.‏
ومثلُ ذلك أن ضَبَّة بن أد عم تميم فلا يَسْتجزئ الرجلُ منهم أن يقول ضبّي والتَّمِيميّ قد ينتسب فيقول مِنْقَرِيّ وَهُجَيْمِيّ وطْهوِيّ ويَرْبُوعِيّ ودارميّ وكَلْبيّ وكذلك الكِناني يَنْتَسب فيقول لَيْثي ودُؤَلِيٌ وَضمْريٌ وَفِرَاسيّ وكل ذلك مَشْهور مَعْروف وكذلك الغَطَفَاني ينتسب فيقول عَبْسي وذُبْياني وَفَزَارِيّ ومُرّي وأَشْجعي وَبَغِيضيّ‏.‏
وكذلك هَوَازن منها ثقيف والأعْجَاز وعامِر بن صَعْصَعة وقُشَير وَعقيل وجَعْدة وكذلك القبائل من يَمن التي ذكرنا فهذا فرق ما بين الجماجم وغيرها من القبائل؛ والمعنى الذي به سميت جماجم‏.‏
وجمرِات العَرب أَرْبعة وهمْ‏:‏ بنو نُمير بن عامر بن صَعْصعة وبنو الحارث بن كَعْب وبنو ضبَّة وبنو عَبْس بن بَغِيض وإنما قيل لها الجَمَرات لاجتماعهم.
....
عود إلى شرح الشعر:

قال المرزوقي في شرح الحماسة 546: «تماضر امرأته، وكانت فارقته عاتبة عليه في استهلاكه المال وتعريضه النفس للمعاطب، فلحقت بقومها، فأخذ يتلهف عليها ويتحسر في إثرها وإثر أولاده منها». ثم أخذ يتمدح بكرمه وفروسته، وأنه كان ملجأ العشيرة في زمان الفقر والجدب، وقد كان قيمهم وجامع شملهم، وصاحب الحلم فيهم ولين الجانب.
غربة: دار بعيدة. فلج، واللوى، والحلة: مواضع. و«الحلة» رسمناها بالتاء المبسوطة تبعًا لرسم الشيخ محمد محمود ن التلاميد والنوادر والأمالي والحماسة.
أو سنبلا: هكذا ضبط بالنصب في الأصلين، وقد يوجه بأن «حب قرنفل» اسم «كأنما» على إعمالها، وهو قليل. وجوز تأخير الاسم كون الخبر جارًا ومجرورًا، وهو «في العين». وارواية في سائر المصادر «وكأن في العينين». والسنبل: نبات طيب الرائحة.
أبينوها: تصغير أبناء على غير قياس، وانظر المفضلية 92: 12.
خلتي، بفتح الخاء، وهي الثلمة، يريد مكانته الحالية بعد موته.
تعلتي: قال التبريزي: «التعلة من عللت، كأنه أراد حين أفتقر وأحتاج إلى العلل أي الحجج، أو إلى أن أعلل نفسي كما يعلل العليل».
قال المرزوقي: «كأنه قال: هل رأيت لقومه رجلا أكفى للشدائد وإن عظمت عند طروق النوائب وغثيان الحوادث مني، فحذف مني لأن المراد مفهوم. والمعضلة: الداهية الشديدة».
المطا: الظهر. قال التبريزي: «يجوز أن يعين بمناخ نازلة مناخ رفقة نزلت به، ولا يمتنع أن يكون عني نازلة من نوازل الدهر، واستعار الإناخة».
ملت: شوت الخبز أو اللحم في الملة، بفتح الميم، وهي الرماد الحار. قال المرزوقي: «يقول: وإذا أبكار النساء صبرت على دخان النار حتى صار كالقناع لوجهها لتأثير البرد فيها، ولم تصبر لإدراك القدور بعد تهيئتها ونصبها، فشوت في الملة قدر ما تعلل به نفسها من اللحم، لتمكن الحاجة والضر منها، ولإجداب الزمان واشتداد السنة على أهلها، أحسنت. وجواب «إذا» في البيت بعده. وخص العذارى بالذكر لفرط حيائهن».
العيال: جمع عيل، وهو الفقير. المغالق: جمع مغلق، وهي قداح الميسر. القمع، بفتحتين: جمع قمعة، وهي أعلى السنام من الإبل. العشار: جمع عشراء، وهي التي أتى عليها من حملها عشرة أشهر. الجلة: العظام الكبار.
رأبت: أصلحت. الثأى: الفساد. اللتيا: تصغير التي، جعلهما اسمين للكبيرة والصغيرة من الدواهي، ولهذا استغنيا عن الصلة، قاله التبريزي.
الجهل: ضد الحلم. رفدته: أعطيته، عداه لمفعولين، والذي في المعاجم تعديته لمفعول واحد. ولم تصب إلخ: يريد أنه إن زل كفى نفسه ولم يحمل عشيرته زلته.
الأحم: قال الأسود الغندجاني «الأحم، بالمهملة: هو الأخص، من الحميم، وهو تفسير لقوله ولم تصب العشيرة زلتي وتأكيد للإكمال، يقول: إن جررت جريرة أغنيت فيها نفسي عن ابن عمي الأدنى فضلاً عن الأبعد. وحبست سائمتي: يريد السوام، وهو المال الراعي، وقد سامت الماشية: دخل بعضها في بعض في الرعى. وهذا إغراق بعد التأكيد، أي حبستها عن المرعى على ذي الخلة، بالفتح، أي الفقر، ليختار منها على عينه».
...
لسان العرب في مادة مضر:
مُضَرُ اسم رجل قيل سمي به لأَنه كان مولعاً بشرب اللبن الماضر، وهو مُضَرُ بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، وقيل: سمي به لبياض لونه من مَضِيرة الطبيخ.
وقال في نفس المادة:
وتُماضِرُ: اسم امرأَة، مشتق من هذه الأَشياء؛ قال ابن دريد: أَحسبَهُ من اللبن الماضر.
وفي اللسان مادة سلم:
وسلمى : اسم امرأة ، وربما سمي بها الرجل.
وفي نفس المادة عزوا للجوهري: وسلمى حي من دارم ; وقال :
تعيرني سلمى وليس بقضأة..ولو كنت من سلمى تفرعت دارما
وسلمى أحد جبلي طيء والآخر أجأ..
قال الحماسي:
بُنَيَّيْ هَيْضَمٍ هَوَ جَدُّتمانِي ... بَطِيأً بِالْمُحاوَلَةِ احْتِيالِي
وَعَاجَمْتُ الأُمُورَ وَعاجَمَتْني ... كَأَنِّي كُنْت فِي الأُمَمِ الْخَوالِي
فلَسْنَا مِنْ بَنِي جَدَّاءَ بِكْرٍ ... ولَكِنَّا بَنُو جَدِّ النِّقَالِ
تَفَرَّى بَيْضُها عَنَّا فَكُنَّا ... بَنِي الأَجْلاَدِ مِنْها وَالرِّمَالِ
لنَا الْحِصْنانِ مِنْ أجَإِ وَسَلْمَى ... وشَرْقِيَّاهُمَا غَيْرَ انْتِحَالِ
وتَيْمَاءُ الَّتي منْ عَهْدِ عَادٍ ... حَمَيْناهَا بِأَطْرافِ الْعَوالِي..
هو وجدتماني في البيت الأول هي هل وجدتماني.
....
هذا؛ وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم..