في رحيل الأخت منى مصطفى الأخت الإرترية التي أحبت موريتانيا رحمها الله
رحلت منى، هل كان سهلُكَ سهلَها؟
أم جئتَ تنهلُ كالمواقع نهلَها؟
ما كنتَ تعرفُ أنها بحروفِها
قد شيَّدت وَطَنا يُناسبُ نُبلَها
قالت هنا صحراءُ تنبضُ عِزَّةً
ويَفيضُ منها العِلمُ يُرضع طفلَها
قالت هنا الأرواحُ تَلبَسُ مِلحفًا
و تظلُّ كالأزهارِ تُبهرُ حقلَها
و اليوم ودَّعت الحياةَ ولم تجدْ
أهْلا بنا حينَ الوداعِ و أهلَها
كفُّ المسافةِ أطلقت من دمعنا
وَعْدًا يَعيشُ الدهرَ يَطلبُ نقلَها
هذي أكُفُّ العابدين توجّهتْ
بدُعائها للهِ تذكُرُ فضلَها
و اللهُ أرحمُ بالغريبِ و إنَّنــا
نرجو لها حُلَلَ الجِنانِ و أكلَها
إبراهيم محمد أحمد الأندلسي