شيخان ول حبيب الرحمن التندغي

أربعاء, 05/13/2020 - 02:05

 

في هذه الليلة تناولت المجموعه شخصية الأديب والرجل الفاضل شيخان ول حبيب الرحمن الحلي التندغي، واستضافت لهذا الغرض ابنة أخيه مريم منت أحمدُّ ول حبيب الرحمن(‏مريم حبيب الرحمن‏ (‏‎Mentahita Hr‎‏)).
هو شيخان ول الشيخ محمذ فال ول الشيخ محمدُّ ول حبيب الرحمن ينتمي إلى مجموعة الأربعين جوادا(أربعين جيّد) التندغية القاطنة في حومات مقاطعة بوتلميت في ولاية الترارزه، وأمه آمنة منت عبد الرحمن ول لمرابط محمذ فال ول متال الأڭدبجية الشريفة نسبا التندغية وطنا.
ولد شيخان في حدود 1919 في مضارب الحله شرق بوتلميت حيث العلم النافع والكرم التليد والأدب المُتّبَع، اهتم شيخان منذ صغره بتحصيل العلم، وسرعان ما ظهر اهتمامه بهوايتين: الأدب والصيد باستخدام البنادق.
تلقى شيخان العلم وسمع الأدب في محيطه القرابي، ثم تغرب إلى محظرة العلامة يحظيه ول عبد الودود الجكني الڭناني فصحبه زمنا، يقول فيه:
جيتك يلِّ مَ ڭط جاك ... أمنادم وامشَ فيك شاك
يبّاه وكافِ لا اسماك ... حد التعدال الغايَ
قطب ومُلانَ فات طاك ... السر وفلولايَ
طاك الّ طاك وجار ذاك ... إلَ ما لا نهايَ
وألّ فاڭفايَ دايرك ... يبّاه ولغويايَ
زاير ي الباه وزايرك ... للفتح وللهدايَ
عُدّ شيخان من أغنّ أهل زمنه، بل لا يزال اسمه محفورا في الذاكرة الأدبية لمنطقة الڭبله كواحد من أكثر من أنعشوها، يقول:
فاجْميعتْ كبرْ آجْنِيَّ ... وكبرْ الدَّينْ الّ اعْليَّ
ما تظياگ امعاك بيَّ ... لطفك يالمليك
واثق بيك وذيك هيَّ ... حگّ واثق بيك
وفعلك راض بيه فيَّ ... وافْذَ ظرك وذيك
مانِ طارح زاد ساس ... فامرِ كونْ اعليك
أمرِ فيهْ ابْلا اتواسِ ... يكون اتواسيك
ويقول:
باغنايَ مانِ متخطيك ... وطامع فيك ومتڭوت بيك
واندور الرشوَ يالمليك ... مانِ داير رشوة موزون
فلِّ خاطيك، الّ خاطيك ... ابلا رشوه وابلا مسنون
وانت حجة زاد الّ فيه ... يطمع حد وبغناه إجيه
وفضلك واثق بيه وراجيه ... مانِ داير من دونُ دون
وانڭد اندوّر زاد اعليه ... كبر المسنون، امالك كون
معلوم وعطّاي ونفاع ... للّ طامع وانَ طماع
وكرمك بيه امسع للباع ... والشِ غيرُ يمول العون
مانِ مشوّف بيّ ڭاع ... الِّ تشوافُ محض اجنون
أشلِ ڭاع أثرِ بالتشواف ... الشِ غارش عنُّ مضمون
اجبيرُ فلّ بين الكاف ... لالتهَ يتيسر والنون
ويقول موريا بين التشلال (الخياطة) والتشلال (كلام الناس):
فالتشلال وكلمه تنڭال ... يالدلال أل هون أطفال
كلمتهم وحدَ فيك أڭبال ... يغير إلَ عادُ سيڭَ
فالتشلال وذاك المنوال ... ماهِ كون أخبار البيڭَ
لا تجلج فيك وتثقال ... فخلاڭك واتمسك ظيڭَ
حد اجبر هاذَ من شلال ... ما تخلڭ فيه ادزرڭيڭَ
وله:
ثبّتنِ يالرب ابلَمان ... عند الموت وعند السولان 
وافلگوف افتو الميزان ... فاليوم الل مافيه الظحْكْ
بيه الطول وبيه الحمان ... داير عندك يمول المُلك
ما نكسح فيه.. انج فرحان ... وامن اشقابُ كامل نسلك
وانجِ نظحك مانِ حشمان ... يلّ ما يرحم غيرك.. مُك 
ولا ندهش فيه ولا نحمَ، ... والله ما فيّ مول انشك
يكون أنك مول الرحمَ ... وانك زاد امن النار اتفك
ومن أشهر أدبه:
نعرف نوبَ ذِ الدار اسكنت ... فيهَ مانِ عاقل مزلت
ما نرجَ ماهُ ملڭَ منت ... بزيد ولا نترَ لغيار
ولانِ خايف من نار أفطنت ... وامنين املِّ نزلت دار
امشيرع لحجار ألا عت ... أثرِ باش اجهلت ابلخبار
واليوم امنين اعليهَ خظت ... الدار الِّ نعرف قِفار
اتعوذت امن النار وخفت ... واستغفرت أشبه لستغفار
واللهِ يمنين اتلفت ... اعل دار امشيرع لحجار
ألَّ خفت امن النار وخفت ... امن النار وخفت امن النار
وله:
راخس ي عڭلِ لا عزيت ... دمعك ولّ لُ ما مشيت
ذاك أمّالُ كون اڭدوميت ... عندُ دار اعلينَ لفطار
والدار الڭبلت ذاك اشويت ... هيّ ڭاع الدار التنزار
أصل انتَ راخس لا خليت ... فارماڭك من دمعك لغيار
امصوّن دمعك لاش اتليت ... ولّ لاش امخرص لوكار
ذوك امّاكر ما ينطلڭُ ... وساهم للاه القهار
أماكر فالعزّ خلڭُ ... وافانُ فالعزّ لعمار
وله:
يلعڭل اهديت الين عاد ... اللهو مالُ حد ڭاد
اعلَ شِ، واهلُ عاد صاد ... عنهم وابڭاو إموجُ
عت انتَ ماشِ كل واد ... يالعڭل اتسڭم عوجُ
يالعڭل اربيت ابذَ الصور ... واللهو اعليك ابجوج
واتخيّلك عن ذُ الدهور ... ادهورك ذوك؟.. اخروجُ
ويقول في الشاي:
أتاي اليوم اشرابُ عام ... فالناس وفيه أكثر لكلام
بعض امن الناس إگول احرام ... والبعض اشرابُ بيه افْتَ
والبعض ألا وساه اطعامْ ... حدُّ مباح أُذِ نُكتَ
وان عندِ عنُّ لحكام ... متناولْتُ ڭاعْ الستّ
أعندِ عنُّ گاعْ اتواسيه ... اعلَ ول آدم شارِ بيهْ
عرضُ من شاعر وڭتْ إجيه ... إلا رد أعليه اللفتَ
والضيف أكرامُ سُنَّ فيهْ ... اكرامُ سنَّ مبتَّ
والمسافر مندوبْ أعليه ... وأشڭال أفنوبت گاعْ اشْتَ
والتاجر لعاد أمبرتيهْ ... أتايْ الخاطر ما برتَ
توفي شيخان رحمه الله مُصابا بمرض الجدري سنة 1957م ودفن بمنطقة امبطار شمال غرب روصو.