من تاريخنا...

خميس, 05/28/2020 - 16:56

 

 

 

عندما أراد العلامة لمجيدري بن حبيب الله الموسوي اليعقوبي رحمه الله،  الخروج من المغرب أرسل رسالته المشهورة إلى أمه وأعطاها تاجر كتب، فأعطاه سلهاماً و"عبداً ”¹وتسعين درهماً وزربيةً -وهي البساط المعروف-، وكتب له ورقة صغيرة كتب فيها:

" سلام بزيادة لامِ ماءٍ إلى لامِه، وإحدى خبر كأن في قوله: ترديت إلى آخر كلامه، وإياك نعبد وإياك نستعين."

فقرأ التاجر الورقة فلم يفهم شيئاً مما فيها، فناولها العجوز فقالت:

هات الزربية والسلهام والعبد والتسعين.

فقال:

من أين أخذتِ هذا؟ فقالت:

لامُ ماءٍ هاءٌ؛ لأنه يجمع على (أمواه) ويصغر على (مويه)، وإذا أضيفت الهاء إلى لام سلام كانت سلهاماً.

وأما قوله:

وإحدى خبر كأن في قوله:

ترديت إلى آخر كلامه فتقول:

راجعت ما أحفظ من الشعر فلم أجد بيتاً بدئ بقوله: (ترديت) وفيه كأن إلا قول غيلان:

 

ترديت من أعلام نور كأنها = زرابي وانهلت عليك الرواعد

وواحدة الزرابي زربية.

وأما إياك نعبد وإياك نستعين فتقول: لم أفهمها، فعرفت أنها مصحفة، فانتزعت نقاطها فقرأتها فإذا هي:

أتاك بعبد وأتاك بتسعين.

 

(تدوينة)