عقبة بن نافع.. رسالة فوق العاديات

خميس, 09/10/2020 - 02:50

 

 

الشاعر د. أدي آدب

 

 

 

  · ديوانُ عُقْبَةَ.. في دَمِي.. وفَمِى.. صَدَى**أنْشودةِ التاريخ.. مَزْمُور الفِدا

الريحُ.. والرَّمْلُ.. الطيورُ.. هُنا.. شَدَتْ**بِمَدِيحِهِ.. حتَّى الفضاءُ.. بهِ شَدَا

والشِّعْر يَكْتُبُ نفْسَه.. فيه.. هنا** جعلتْ مَطَالِعُهُ المَغَارِبَ مَرْصَدَا

فانظرْ.. إلى دُرَرِ القصيدِ.. تَناسقتْ**فيه.. ولمْ ترْغبْ- سواهُ- مَقْصدَا

فهُنَا.. بِوَادِي عَبْقَرَ.. الشُّعَرَا.. لَه**أحْيَوْا عُكَاظَ.. وَذَا المَجَازِ.. المِرْبَدا

يا عُقْبَةَ الفِهْرِيَّ.. يا جِسْرَ المَدَى** بَيْن َالمَشَارِقِ.. والمَغارِبِ.. يَا الهُدَى!

طِفْلًا.. تَذَوَّقْتَ النُّبُوءَةَ.. مِنْ فَمِ الـ**ـهَادِي.. بِطَعْمِ التَّمْرِ.. جَلَّ المُبْتَدَا!

وَكَبرْتَ.. فوْقَ العَادِيَاتِ.. رِسَالَةً**عَبَرَتْ بِحَارَ الرَّمْل.ِ. أبْعَدَ.. أبْعَدَا!

حَتَّى تَلَقَّاكَ المُحِيطُ.. وأذْعَنْتْ**أمْواجُه.. لخُطَى حِصَانِكَ.. سُجَّدا!

فبَعَثْتَ. عبْرَ المَوْجِ.. دَعْوَتَكَ السَّلَا**مَ.. جَعَلْتَ- مِنْ هذا المُحِيطِ- الهُدْهُدا

أشْرَقْتَ.. في إفْريقِيا.. قَمَرَ الهُدى***وَزَرَعْتَ فِيهَا "اللهُ أكْبَرُ".. سَرْمَدا

يَا فارسا.. أخَذَ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ** للسِّلْمِ.. مَدَّ يَدًا.. وفي الأخْرَى الرَّدَى

لوْلاكَ.. مَا ازْدَرَعَتْ مَغَارِبُنا.. هُدًى** وَتَعَرُّبا.. وَتَحَضُّرا.. وتجَدُّدا

فتْحُ المَغاربِ.. كانَ محْصورا.. فمُذْ**عَوَّذْتَهُ- بالقيْرَوان- تمَدَّدَا

واخْتَرْتَ أنْ تَحْيَا هُنَا.. مُسْتَشْهِدًا**طولَ المَدى.. سَيظلُّ غَيْبُكَ مَشْهَدا

يَا بِنْتَ عُقْبَةَ.. بَعْضَ زَهْوِكِ.. إنَّه**لَأبِي.. دَمِي في وجْنَتَيْكِ.. تَوَرَّدا

لِبَناتِ عُقْبَةَ مسْحةٌ قَرشيةٌ**جَمَعَتْ مَحاسِنَ غيْرهِنَّ تَفَرُّدَا

ولَهُنُّ بالنسَبِ الأجَلِّ.. تَدَلُّلٌ**مهْما الفتَى العُقْبِيُّ.. عَزَّ تَصَيُّدَا

لكنَّ شِعْرِي اليَوْمَ.. يَأْخُذٌ جَدُّنَا**مَكْنوُنَه.. وَأنَا.. وأنْتِ.. لَهُ الفِدَا

شِنْقِيطُ.. مَرْسْى الفاتحين.. ومُنْتَهى الشِّعْرِ الجَميلِ.. ومُنْتَهَاهَا المُبْتَدَ

أدي ولد آدب-15/11/2019