الشاعر د. أدي آدب
· ديوانُ عُقْبَةَ.. في دَمِي.. وفَمِى.. صَدَى**أنْشودةِ التاريخ.. مَزْمُور الفِدا
الريحُ.. والرَّمْلُ.. الطيورُ.. هُنا.. شَدَتْ**بِمَدِيحِهِ.. حتَّى الفضاءُ.. بهِ شَدَا
والشِّعْر يَكْتُبُ نفْسَه.. فيه.. هنا** جعلتْ مَطَالِعُهُ المَغَارِبَ مَرْصَدَا
فانظرْ.. إلى دُرَرِ القصيدِ.. تَناسقتْ**فيه.. ولمْ ترْغبْ- سواهُ- مَقْصدَا
فهُنَا.. بِوَادِي عَبْقَرَ.. الشُّعَرَا.. لَه**أحْيَوْا عُكَاظَ.. وَذَا المَجَازِ.. المِرْبَدا
يا عُقْبَةَ الفِهْرِيَّ.. يا جِسْرَ المَدَى** بَيْن َالمَشَارِقِ.. والمَغارِبِ.. يَا الهُدَى!
طِفْلًا.. تَذَوَّقْتَ النُّبُوءَةَ.. مِنْ فَمِ الـ**ـهَادِي.. بِطَعْمِ التَّمْرِ.. جَلَّ المُبْتَدَا!
وَكَبرْتَ.. فوْقَ العَادِيَاتِ.. رِسَالَةً**عَبَرَتْ بِحَارَ الرَّمْل.ِ. أبْعَدَ.. أبْعَدَا!
حَتَّى تَلَقَّاكَ المُحِيطُ.. وأذْعَنْتْ**أمْواجُه.. لخُطَى حِصَانِكَ.. سُجَّدا!
فبَعَثْتَ. عبْرَ المَوْجِ.. دَعْوَتَكَ السَّلَا**مَ.. جَعَلْتَ- مِنْ هذا المُحِيطِ- الهُدْهُدا
أشْرَقْتَ.. في إفْريقِيا.. قَمَرَ الهُدى***وَزَرَعْتَ فِيهَا "اللهُ أكْبَرُ".. سَرْمَدا
يَا فارسا.. أخَذَ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ** للسِّلْمِ.. مَدَّ يَدًا.. وفي الأخْرَى الرَّدَى
لوْلاكَ.. مَا ازْدَرَعَتْ مَغَارِبُنا.. هُدًى** وَتَعَرُّبا.. وَتَحَضُّرا.. وتجَدُّدا
فتْحُ المَغاربِ.. كانَ محْصورا.. فمُذْ**عَوَّذْتَهُ- بالقيْرَوان- تمَدَّدَا
واخْتَرْتَ أنْ تَحْيَا هُنَا.. مُسْتَشْهِدًا**طولَ المَدى.. سَيظلُّ غَيْبُكَ مَشْهَدا
يَا بِنْتَ عُقْبَةَ.. بَعْضَ زَهْوِكِ.. إنَّه**لَأبِي.. دَمِي في وجْنَتَيْكِ.. تَوَرَّدا
لِبَناتِ عُقْبَةَ مسْحةٌ قَرشيةٌ**جَمَعَتْ مَحاسِنَ غيْرهِنَّ تَفَرُّدَا
ولَهُنُّ بالنسَبِ الأجَلِّ.. تَدَلُّلٌ**مهْما الفتَى العُقْبِيُّ.. عَزَّ تَصَيُّدَا
لكنَّ شِعْرِي اليَوْمَ.. يَأْخُذٌ جَدُّنَا**مَكْنوُنَه.. وَأنَا.. وأنْتِ.. لَهُ الفِدَا
شِنْقِيطُ.. مَرْسْى الفاتحين.. ومُنْتَهى الشِّعْرِ الجَميلِ.. ومُنْتَهَاهَا المُبْتَدَ
أدي ولد آدب-15/11/2019