الشاعر د. أدي ٱدب
عندما وَجَدْتُ عالمَ القِوَى المُتَغَطْرِسَة،قدْ "تأبَّطَ شَرًّا"،مُشْهِرًا أسْلِحَةَ دَمَارِهِ الشامِلِ لإبَادَةِ الإنْسانية،وقَفْتُ في وجْهِه - بكُلِّ شَجَاعَةٍ- "مُتَأبِّطًا أوْرًاقي"، ذاتَ "القوَّةِ النَّاعِمَة"، وعندما عَوْلَمَ الجبابرةُ القبْحَ والكَراهِيةَ،أدْمَنْتُ أنا "رِحْلتِي بيْنَ الحَاءِ والبَاءِ"،فصحْتُ في مَهَبِّ عاصِفَةِ الرَّدَاءَةِ التِّي تَجْتَاحُ عَصْرَنَا المَجْنونَ، في تَضاعِيفِ "نَزِيفِ مَشاعِري":
إنَّ الوُجودَ بدُونِ عَيْنَيْ شَاعِرٍ
جَدْبٌ .. كَئِيبٌ .. بَاهِتُ الألوانِ
وأنَا أحِبُّ منَ الحَيَاةِ جَمَالَهَا
القُبْحُ يُؤْلِمُ مُقْلَةَ الفَــــنَّانِ
وفي هذا السياقِ أشْفَقْتُ - في خِتام قصيدتي:"الحُب وثورة الأزرار"- مِنْ زَوَالِ ثاَلوثِ الشُّعَراءِ المُقَدَّس:
الحُسْنُ .. والحُبُّ .. والشِّعْرُ الجَمِيلُ ..
عَناوينُ الحَيَاةِ .. فلا تَمْحُوا العَناوينَا.
وعلى ضوْءِ إيماني بأنَّ هذا الثالوثَ من أهَمِّ نَوَامِيسِ الكوْن،التي باخْتِلالِهَا تَخْتَلُّ بنْيَةُ الوُجُودِ عامة، والشِّعْرِيِّ خاصة،أمْعَنْتُ في رِثائِه،خِتامًا لِقصيدتي" هِجائية الزمَنِ الرديئ"، مُتَشَبِّثًا به إلى الأبَدِ:
سلام ٌعلى الحسْن .. والحُبٍّ .. والشِّعْر ..
إنِّي .. لهذي الثلاثة .. سوْف أظلُّ:
أُغَنِّي ..أُغَنِّي..أُغَنِّي..
ولو وَأَدُوا الصَّوْتَ خَنْقًا لِأَنِّي ..
أرَى الكَوْنَ ـ دُونَ الثَّلاثةِ ـ أعْمَى النَّوَايَا.