وفاة المفكر والفيلسوف ورائد التنوير حسن حنفي

جمعة, 10/22/2021 - 01:36

الفيلسوف والمفكر المصري حسن حنفي ألّف العديد من الكتب وعمل أكاديميا في مصر والمغرب واليابان وحصل على جائزة الدولة التقديرية بالعلوم الاجتماعية عام 2009 (مواقع التواصل)

عن عمر ناهز 86 عاما رحل اليوم الخميس الفيلسوف والمفكر المصري حسن حنفي الذي يعتبر أحد أهم رموز تيار "اليسار الإسلامي" ودارسي علم الاستغراب العرب.

ولد المفكر الراحل بالقاهرة عام 1935، ودرس في كلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم سافر إلى فرنسا حيث حصل على الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1966، وعمل بجامعات عربية وأجنبية بينها جامعة محمد بن عبد الله في فاس وجامعة طوكيو باليابان ويعد أحد أهم مؤسسي الجمعية الفلسفية المصري منذ نهاية حقبة الثمانينيات.

وللمفكر الراحل عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية أبرزها "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل"، و"التراث

والتجديد" (4 مجلدات) و"موسوعة الحضارة العربية" و"حوار المشرق والمغرب"، "من العقيدة إلى الثورة"، و"حوار الأجيال من النقل إلى الإبداع" (9 مجلدات)، و"مقدمة في علم الاستغراب"، و"فيشته فيلسوف المقاومة"، "اليمين واليسار في الفكر الديني" وغيرها.

 

الفلاسفة وعلماء الدين

في كتابه "الهوية" -الذي صدر عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر 2012- عالج حسن حنفي مدى التوافق بين الفلاسفة والمفكرين وعلماء الدين حول مفهوم الهوية وأبعادها وعلاقتها بالاغتراب الديني والسياسي، وفق تقرير سابق للجزيرة نت.

في البداية أشار المؤلف إلى أن الهوية مشكلة نفسية وتجربة شعورية، على الرغم من أنها موضوع ميتافيزيقي، وهي خاصة بالإنسان والمجتمع، فالإنسان قد يتطابق مع نفسه أو ينحرف عنها، والهوية أن يكون الإنسان متطابقا مع ذاته، في حين أن الاغتراب هو أن يكون غير نفسه، بعد أن ينقسم إلى قسمين؛ هوية باقية، وغيرية تجذبها.

وعلى الرغم من أن الموضوع يبدو ذا طابع فلسفي، فإنه يرتبط بالفكر العربي المعاصر في القرنين الأخيرين منذ فجر النهضة العربية حتى الآن، فهو يكشف صراع الهويات، ويتعلق بوجود العرب في التاريخ.

ويقول المؤلف إن الهوية ليست موضوعا ثابتا أو حقيقة واقعة، بل هي إمكانية حركية تتفاعل مع الحرية، وهي قائمة على الحرية، لأنها إحساس بالذات والذات حرة، والحرية قائمة على الهوية، لأنها تعبير عنها.

 

المصدر : الجزيرة