نواكشوط - و م أ
افتتح اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط المؤتمر الدولي الأول لوحدة بحث "السرديات وتحليل الخطاب"، المنظم من طرف وحدة البحث بمدرسة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، تحت عنوان: "واقع السرديات ومستقبلها في التجربة العربية. "
وسيتناول المشاركون هذا المؤتمر، خلال ثلاثة أيام، عدة محاور منها علاقة الدراسات السردية العربية بالمنجزات الغربية، السرديات والسيميائيات السردية، الدراسات السردية : أية علاقة؟، السرديات وتحليل السرد العربي القديم، السرديات وتحليل السرد العربي الحديث .
وأكد لأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد احمدو ولد عداهي ولد اخطيره، خلال افتتاحه اشغال المؤتمر، أن البحث العلمي وتطويره يحتل مكانة متميزة في اهتمام السياسات التنموية للبلد لكونه المدخل إلى تطوير مرافق التمية وتنوير العقول وتربية المجتمع والحفاظ على هويته وثقافته، مشيرا إلى أنه يعد محورا أساسيا في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادف إلى التحسين من نوعية التعليم والرفع من مستواه وعصرنته في ضوء البرامج المنفذة من طرف حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود من خلال دعمها لمؤسسات التعليم العالي ومرافق البحث العلمي.
وقال إن هذا المؤتمر يستقطب العديد من الوجوه العلمية البارزة على الصعيد العربي، مما سيعطي لهذه التظاهرة طعما متميزا نظرا للتجارب الطويلة لديهم، مهنئا في هذا الصدد كلية الآداب بجامعة نواكشوط العصرية على جودة التنظيم وحسن الإعداد لهذا الحدث العلمي المتميز.
وبدوره أوضح رئيس جامعة نواكشوط العصرية السيد الشيخ سعد بوه كمرا أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر العلمي الأول من نوعه في موريتانيا، هو تعزيز التعاون بين الجامعة ومحيطها العربي في مجال الآداب والعلوم الإنسانية، وتعميق التبادل الثقافي بين الاساتذة ونظرائهم في الجامعات العربية العريقة.
وقال إن جامعة نواكشوط انتهجت مسارا علميا ومهنيا قوامه الحداثة والعصرنة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة، مضيفا أن إشراك الأساتذة والباحثين في التصور والإعداد يعتبر الوسيلة الأنجع لنجاح هذا المسار.
ورحب بزملائه الأساتذة الباحثين الذين تجشموا عناء السفر للمشاركة في هذا المؤتمر، مؤكدا على ان التوصيات الصادرة عن أعمالهم ستكون محل اعتبار من الجامعة.
ومن جانبه أشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية السيد محمد الراظي ولد صدفن إلى أن الآداب و العلوم الإنسانية عموما تعتبر من أكثر المعارف شيوعا لشمولية تخصصاتها وأهمية مجالاتها، باعتبارها استخلاصا للتجارب الإنسانية في جميع مناحي الحيا ة الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أنها تمكن الشعوب من تصحيح مسارها و صناعة واقعها و الإعداد الجيد لمستقبلها.
وأضاف أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة أنواكشوط العصرية أطلقت جملة من الإصلاحات بهدف التكيف مع إكراهات التطور الصناعي والتقني الذي يشهده العالم في الوقت الحالي والإسهام الفعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد.
وبين أن الكلية تبنت مقاربات جديدة للتكوين والبحث العلمي من شأنها إعطاء الإجابات الفكرية والثقافة ولاجتماعية الناجعة سعيا منها إلى الاسهام في إعداد الكادر البشري المؤهل لخدمة وطنه بكل جد وإخلاص مع اعتماد سياسة تمهين التكوين من خلال دراسة جدوائية سوق العمل بواسطة العديد من الشعب المهنية.
وتوجه بكامل تشكراته إلي معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي على رعايتها لهذه التظاهرة وعلى العناية التي توليها لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي.
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.