دونت الكاتبة والأديبة غريد الشيخ صاحبة دار النخبة للنشر تدوينة عن كتاب (الصوت النسائي في الأدب الموريتاني المعاصر)، للكاتبة والأديبة الموريتانية البارزة حواء بنت ميلود، مشيدة بما تضمنه هذا الكتاب من روائع أدبية، وخصت غريد الشيخ بالتعليق قصيدة "المسفر" للشاعرة "باتة بنت البراء".
وقالت غريد الشيخ في صفحتها في الفيسبوك:
"لا أستطيع أن أصف مشاعري أثناء قراءة هذا الشعر الحقيقي والذي يحمل في طياته قضية مهمة: "المسفر": عبارة أطلقت على الموريتاني الذي كان يقيم في السنغال، فصودرت أمواله وطرد نتيجة للأحداث آنذاك سنه 1989.
وهذا نص تدوينة الأديب غريد الشيخ:
إني أغرق... أغرق... أغرق
أغرق بين سطور كتاب أرسلته لي الأديبة الموريتانية المميزة "حواء بنت ميلود" والكتاب هو: (الصوت النسائي في الأدب الموريتاني المعاصر)، بدأت العوم من المقدمة الشاملة ثم وصلت إلى قصيدة "المسفر" للشاعرة "باتة بنت البراء"، لا أستطيع أن أصف مشاعري أثناء قراءة هذا الشعر الحقيقي والذي يحمل في طياته قضية مهمة: "المسفر": عبارة أطلقت على الموريتاني الذي كان يقيم في السنغال، فصودرت أمواله وطرد نتيجة للأحداث آنذاك سنه 1989، أمسكتني القصيدة من تلابيبي، وأمسكني تحليل الكاتبة حواء للقصيدة، سأذكر بعض أبيات من مطلع القصيدة التي أسرتني وصاحبتها والناقدة:
(ضُـمِّـي إليـكِ حبـيـبًـا هَــدَّهُ الزمــنُ
حَلَّـتْ بِـهِ مِـحَــنٌ مَا مِثْلُـهَـا مِـحَــنُ
ضُمِّـيـهِ إِنَّ بِـهِ شَــوْقًــا إلَـيْـــكِ بِــهِ
تَــوْقًا إليكِ، لـهُ بَـــوْحٌ، لـــه شَجَــنُ
ضُمِّـيهِ إنَّ الرِّمَـــالَ السُّمْـرَ تَـعْــرفُهُ
وَيَذْرِفُ الدمعَ منها السَّهْلُ وَالْحَـزَنُ)
وتختم الشاعرة قائلة:
(قصيدتي اليوم شيء لا حروف له
عروضها الحب والإيمان والوطن)".