حدّث الفتى محمدن ولد باباه قال....

اثنين, 10/31/2022 - 07:47

حدّث الأستاذ الأديب الأريب الفتى محمدن ولد باباه فقال :
حدثني والدي سيدِمحمد قال حدّثني والدي محمدن ولد باباه قال :
كنت ذات سفر رديفا للأديب سيديّا ولد هدّار في منطقة شمامه -وكثيرا ما كنتُ أرافقه- وبينما نحن على مشارف حي قبيلة "لمّاگِ" فإذا بــ"أم آنشيش" وهي مهرة من عتاق الجياد للأمير احمدسالم ولد ابراهيم السالم فعرفنا أن الأمير نازل بالحي
ويستدعي القدوم إلى الأمير -حسب العادة- إنشاءَ جديدٍ من مدحه 
يتابع محمدن الكبير :
فقال سيديا وكان يناديني بِـــأطفل لأنه كان يكبرني بفارق سنٍ معتبر
إن هذه فرس الأمير وسنتقاسم هاتين التافلويتين أبدأ أنا بمدح الأمير وتتولى أنت وصف الفرس
والمقطع هو :
ألا فالحسبه حسني مامْ     خَيّبتك زاد الحريه
ولم يمض من الوقت الكافي حتى سألني فأنشدته "طلعتي" ولم يعلق حتى أنه لم يُبدِ أيّ إعجاب او انتقاد 
وكان من أخلاقنا ترك المجال للكبير منا وعدم المشاركة بحضرته 
ثم أصررتُ في نفسي أن أُسمِعَ الأمير نصي أمام سيديا وإن لم يكن ذلك أدبا
دخلنا الخيمة وفيها الأمير فمدّ سيديا يده مصافحا الأمير قائلا :
 
ايدك يلٍ واگف لكلام        عنك يوم إظل الوشكام
يژّاوَ والبارود اغمام          واطرُوفَتْ لعدُو ملگيّه
واشحالك يشيخ التجرام      لمساوي مِيّ واجديّه
سالم يلٍ في الحسبه تام    حسبك ماهي زاد ارخِيّ
ألا فالحسبه حسني مامْــــــخيبتك زاد الحريّه
وأشفعها بطلعتي التي أسمعتُه وقد حفظها من سماعٍ واحد وهي :

ؤلاهي للراكب ترگيگه       تبارك الله اعتيگه
كُميتِيّه كيف اعگيگه          من تاج الحمره ذيكيّ
تدخل من لوسع للظيگه    وألا نكريها حسنيّه
ماتغلبها فالتدريگه           والرحروحه والمشليه

فقال الأمير :
يخلي خيمتك مخبرك فمراجع الخيل..
ولمّا غادرا الحي قال سيديا
يولي طلعتك ازين من طلعتي غير وقت اكلامي امعاك الناس عادو يصنتولنا وان گاع اعرظتها
انتهى
كتبه الحسن ولد حيمدّه