وراء السحاب: هوامش عن طفولة ورحلة حياة صعبة

سبت, 12/03/2022 - 00:03

إعداد:ميشا خليل

 

يسافرُ مراسي إلى الجزائر، ليحطُّ مرساه في منطقةٍ جبليةٍ تندثر فيها الأكواخ وتبعد عن صخب المدينة، تلتقي ميشا خليل مع رجلٍ أخذنا معه في رحلة البحث عن ذكريات طفولته التي عاصرت ثورة تحرير الجزائر، ضيف مراسي الكاتب الطيّب ولد العروسي، للحديث عن كتابه "وراء السحاب"حاورته ميشا خليل.

إعلان

"وراء السحاب"

يقرر الكاتب أن ينبش في ذكريات ماضيه التي كانت خليطًا من الحلو والمر، ثم يعود بذاكرته إلى الوراء ليأخذنا إلى طفولته، هذه الطفولة التي شهدت معاناته والكثير من أمثاله الجزائريين من ويلات الاستعمار، لتعايش حياتهم زخات الرصاص والموت والفقر بدلًا من أن تنعم بالاستقرار.

لم تقتصر طفولته على مرارة الظلم، بل شهدت أيضًا غياب والده الذي أودع بالسجن عام 1955 مع مجموعةٍ من أصدقائه بعد أن هبوا للدفاعِ عن بلادهم، على إثر ذلك حكم عليه بالإعدام ثم أفرج عنه عام 1962 ليتسنى للكاتب رؤية والده بعد 11 سنة من الحرمان.

المرأة أيقونة الحب والمقاومة

يقول العروسي:" إن المرأة هي وراء كل الرجال الذين يدّعون أنهم نجحوا"، ولهذا حضرت المرأة بشكل ملفت في كتابه من خلال والدته وجدته اللتين وصفهما بالمرأتين المجاهدتين والمقاومتين للطبيعة والجوع والاستعمار والفقر، إذ استطاعت كل من والدته وجدّته أن تقوما بدور الأب في سبيل توفير حياةٍ كريمةٍ لهم.

علاقته بالقلم 

يتحدث الكاتب عن قصة معرفته بالقلم، هذا الكاتب الذي لم يكن يعرف لأي شيء يصلح هذا القلم إلا بعد أن فتح صندوق والده وهو في التاسعة من عمره ليجد في داخله قلمًا يكسره ويجد الرصاص بداخله، ليأكله بعد ذلك، فلم تكن فكرة المدرسة سائدة حينذاك بل ما كان سائدًا في القرية إما أن يصبحوا "خدمًا للوالي أو رعاعًا"

من الجزائر إلى فرنسا:

توقفّ الكاتب عند هذه المرحلة التي أراد لها أن تكون شهادةً عمّا عاشه وما عايشه. فعندما بدأ مشروعه فعليا أصيب بحادث أجبره على الانتقال إلى فرنسا أين يقيم اليوم.

 

المصدر: مونت كارلو الدولية