من الملاحظ أن اللغات تشهد تقلصا في الزمن المعاصر، حيث تشير دراسة صادرة في 2015 إلى وجود 6800 لغية، يتحدث بها أقل من خمسين شخصا، ويصنف اللغويون اللغات إلى 16 عائلة مختلفة، وتتضمن العائلات فئات خاصة وفروع تشكل بدورها عدداً متنوعاً من اللغات، فعلى سبيل المثال تتضمن العائلة الهندية الأوربية Indo Européen مائة وخمسين لغة يتحدث بها حوالي ثلاثة بلايين شخص في أوروبا وغرب آسيا واستراليا وأمريكا الشمالية، كالانجليزية، والفرنسية، والروسية، والأردية، أما العائلة الأورالية Uralic فتشمل عشرين لغة، يتحدث بها 250 مليون شخصا في شمال وشمال شرق أوروبا وشمال غرب آسيا كالفنلدية والمجرية وغيرها، أما اللغة العربية فتنتمي إلى العائلة الإفريقية - الآسيوية Afro- Asiatic التي تشمل العديد من اللغات السامية وغيرها كالعبرية والمالطية، والتقرينية في "أريتريا" والبربرية في المغرب والجزائر ، والأورومو والسيدامو في أثيوبيا والصومال.
وفي هذا السياق، يرى *نعوم تشومسكي* أن اللغات تتمايز فيما بينها بعدة خصائص، من أهمها البنية التركيبة Syntax، نظرا لتأثيرها القوي على البنية الذهنية، أما الأصوات والمعاني فقد تتشابه قليلاً نظراً للاحتكاك التاريخي الذي حدث بين اللغات.
أنصح الشباب بتعلم اللغة العربية فهي لغة القرءان ولا يمكن فهم مقاصد التشريع دون إتقانها، كما أنصحهم أيضا بتعلم اللغة الانجليزية فقد أصبحت لغة العلم والعمل والعالم، وقديما قال الأوروبيون إن من تعلم لغة فقد فتح قارة.
يعقوب بن اليدالي