خشع العالم العربي والإسلامي في معابد تمثال الحرية وأديرة رعاة "جنون البقر" .. وصوامع حمّالات حطب النجم السداسي.. أذعنَ الجميع.. لمشيئة ثلة من صقور الفجور ممن يحتكرون تخصيب اليورانيوم وحفنة من النفاثات في عقد الضغينة.. وثلة من تجار نخاسة الشعوب، يُربُون في بنوك بني النضير مضاربةً بدماء الأبرياء في مزاد علني إيديولوجي..
ولا أحد اليوم يخشى الغرق في بحر يحيط بجميع القارات، بعمق أربعة عشر قرنا من مد الحضارة..! ومساحة مليار ونصف مسلم.. فهل جاء عصر الغثاء ..غثاء السيل؟ لم تعد حكومة في الغرب ترهب مخاطر الإبحار في لجة الإساءة إلى مشاعر دافعي ضرائب التخلف في دار الإسلام.. ولا شعب في الغرب يخاف الحرمان من دفء الذهب العربي الأسود في شتاء العلاقات الدولية المتجمدة .. ولا مصنع في الغرب يخشى انحسار الطلب على منتجاته في ضمير سوق عكاظ .. لأن أزيد من مليار مسلم مجرد مستهلكين لبضائع هوليوود.. يسقون خيولهم رحيق الببسيكولا ويطعمونها أشهى وجبات "الهنبوركر"... أزيد من مليار مسلم يشترون لأطفالهم ألعاب "ديزْني".. ويحرسون حقول النفط العربي المسجلة بأسماء أطفال العم سام.. آه ! يا "كريستوف كلومبوس".. لو لم تركب مخاطر اللجة .. وترْمِ بك المقادير إلى "خليج الخنازير"..!