ثلاثة شعراء يغنّون للحياة والأرض في تراتيل الأصيل

خميس, 10/10/2024 - 20:24

 

نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس 10 من أكتوبر 2024 بقاعة الأنشطة  أمسيّة شعريّة من أماسي تراتيل الأصيل التي دأب بيت الشعر على تنظيمها بهدف خلق صوت شعريّ منتظم وإعطاء فسحة أدبيّة لجمهور القصيدة والشّعراء من روّاده، وقد أنعشت الأمسية ثلاثة أصوات شعريّة مبدعة من خلفيّات متعدّدة هم: الدّوه باب بنيوك، وإبراهيم بابو عمّوه، ومحمّد النّاه.
وافتتحت الأمسية مع الدّوه ولد بنيوك وهو شاعر من مواليد 1975 عضو مؤسِّس باتّحاد الأدباء و الكتّاب المويتانيّين ، ورئيس ومؤسّس "الاتّحاد العالميّ لأدباء الحسّانية"، أوّل أمين عام منتخب للاتّحاد الموريتانيّ للأدب الشّعبيّ،، يشغل حاليا منصب "مستشار مكلّف بالثّقافة والتّراث بوزارة الثّقافة والفنون والاتّصال والعلاقات مع البرلمان.
وقد ألقى من بين نصوصه قصيدة  "أسطورة التاريخ" 
إنّي بشنقيط يا تاريخ فاروي لي
زور الأساطير أو صدق الأقاويل
ليلي تؤرّقه أحلامه بغد
هل من عليم بأسرار التّآويل؟
أرنو إلى سلفي في غفوتي فأرى 
شيباً بأوجههم نور التّهاليل
راموا السماء لحافاً والثرى نزلا 
والنار عندهم أرقى القناديل

فيما صعد المنصّة ثانيا إبراهيم باب عمّوه، وهو شاعر من مواليد  1996، حاصل على اللّيصانص في القانون العام من كلّية الحقوق بجامعة نواكشوط عام 2021، يعدّ حاليا دراسة الماستر في القانون الدوليّ والعلاقات الدّوليّة، ويحضّر لذات الشّهادة في اختصاص اللّغة العربيّة من جامعة "شنقيط العصريّة"، يعمل حاليا محرّر موقع "وكالة المنارة الإخباريّة" .
وقد ألقى من قصيده عدّة نصوص كان ضمنها نصّه: " فخر الزّمان" الّذي يقول فيه:
فخرَ الزمان وبلسم الأكوان 
يا من  أُريح  بذكره الثقلان
يا أحمد الموصوفِ بالخُلق الذي 
قد جاء في التنزيل بالتبيان
جئت الورى و الناس في غيّ بدا
 والشرّ  مرتاد  بلا  بهتان
والظلم يلعب في الأنام وينثني 
في طيفه المنحوس والشيطان 

واختتمت الإلقاءات الشّعريّة مع محمّد النّاه وهو شاعر من مواليد 2000 حاصل على شهادة الباكالوريا شعبة العلوم الطّبيعيّة و شهادة اللّيصانص في اختصاص "البنوك والتّأمينات" من المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسّسات، والماستر في "التّدبير الماليّ والمحاسبيّ والجبائيّ" من جامعة محمّد الخامس، فاعل ثقافيّ نشط، ومشارك في عدّةمسابقات رسميّة كبرى، .
وقد ألقى من قصيده عدّة نصوص من ضمنها نصّه الموسوم بعنوان" تعويذتي" الذي يقول فيه:
الشعر.. ماسرُّه؟ لو فيكِ ما كُتبا!
وما المجاز إذا.. ما نحوكِ انسكبا؟
ليت الحروفَ تُوافي فيكِ أخيلتني.
ما بين حاءِ بَدا عجز الحروف وبا..ء
أنا أحبُّك.. لا شعري ولا أدبي
سَيَشْفعانِ.. إذا حبي لك التهبا
لو منكِ ما اقتسبت بلقيس فتنتَها
لمَا سليمانُ منها أبصر العجبا 

 وقد انتهت الأمسية، بالتقاط صورة تذكاريّة جماعيّة مع ضيوف التّراتيل والمنسّق الثّقافيّ لبيت الشعر- نواكشوط وبعض من النشطاء الثقافيّين وسط حضور متنوّع من محبّي القصيدة وعشّاق اللّغة وجمهور بيت الشّعر.