الاگ. من مسار التاسيس إلى بناء الإنسان

سبت, 05/03/2025 - 02:37

النجاح بنت محمذن فال

 

لم يكن الفاتح مايو هذه السنة ككل الأيام

كانت ذكرى والدي رحمه الله تتلاعب بي تشدنى إلى ارشف كنا صورناه معا قبل وفاته بقليل

لم يكن التأجيل ممكنا فقد كانت الاديبة حواء من ميلود تمارس على ضغطا عات كان لابد من الإذعان له لاتيح لها قصيدة مدحية كان والدي رحمه الله قد قالها في مدينتها الاگواي مدينة تلك وأي أخت هي حواء ؟ فعن حواء إن

وعن الاگ يدرك اي منا انها اول مدينة لمت شمل الموريتانيين فى أجواء الاستقلال فهي مدينة التأسيس ..

المدينة التى اقترح الرئيس المؤسس المختار ولد داداه ان تحتضننا ووافقه معالى الوزير معروف ولد الشيخ عبد الله احد اقطاب التأسيس ،

وكان للمؤتمر نجاحه المشهود !

مدينة الاگالتى صاغها والدي القاضي محمد بن محمذ فال بتساؤل عن اللقاء جوابه بلى ألاق حبيبا لنا ؟؟ كأن الجواب حصري "في الاگ"

هذا هو صدر القصيدة :

ألاق حبيبا لنا في الاگ

بقلبي ذكر له يطرب

اكتنفت ألاگ إذا ذلك اللقاء السياسي بين جميع الموريتانيين 1958

واحتضنت اللقاء الوجداني بين إخوة أحبة

اقسمت وشائج القربى والدين والجغرافيا على أن يلتقوا فى مدينة اللقاء "الاگ " 2005

هناك ترجل الشعر وتعانقت المشاعر بين من أموا ومن بوؤا الإنسان قيمته على الأرض التي استخلفه الله عليها …

هم في أيام هذه القصيدة إجيجب وأولاد ابير

وهم من قبل ومن بعد كل من حفظ امانة "الاستخلاف "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ"

بعد تلاقى الحب والطرب فى ابيات تصدرت القصيدة فى دفق للمشاعر تتنازعها الشخصيات الملهمة بها وفيها :

أَلاقِ حبيبا لنا في الاگ/

بقلبي ذكر له يطرب /

فذكر الاحبة منه الفتى /

يهيم فلا شيء يستغرب /

يخاطب رسما علاه البِلا

يسائله وهو لا يُعرب /

فلو كان في الدار دارٍ لسال/

عن أي الأحبة تستجوب /

فيحي بن عبد بن مكيه /

بقلبي حب له معجب /

-الإداري يحي ولد عبدى :

القاضى شكرود اديب الدعاة وفقيه الشعراء

ابناء باب فى الرويبينة و مسعاهم الدؤوب إلى حفظ امانة الاستخلاف

أهل الغلاوي وإلهامُهم فى نواكشوط وغيره

صلاٌحى وصلاح القلوب …

وشكرود ذو العلم فاض بِذا /

فليس كمنجِبه منجب /

فتَمثيله قومه في القرى /

قياسيٌُ رقم لهم ينسب /

بتمر وراغ لنا عُجٌِلا /

ولحم خروف غلا أطيب /

وتغشى رُوٌِيبِنة ضيفها /

بما رام فيها كما يرغب/

بأغشَى رقيت وكم راقنى /

بأحيائها خلق طيب /

شباب يبَر يَهاب الشيوخ /

فيرحمه الكهل و الأشيب/

وحاج قَضاه غلٌاويٌُهم /

بحَانوته نيل ما يُطلب /

ترى حوله الناس حوامة /

لمولاه يرضي فما يغضب

وصلٌاح فيه صلاح بما /

له الجد من ابنه يجذب /

بصوفية طهرت جده /

وإياه من حسد يرسُب /

ولا يكاد دفق الشعور يترك للقاضى الشاعر مجالا لالتقاط الأنفاس حتى تشده عظمة الاستخلاف مجسدة فى المكان "البلد الطيب " بما حوى فتنتزعه اللغة ومشاهد الواقع إذ لا مكان لدروب الخيال …

إنه يمتطى الكلمات ليسير به من اغشى رقيت أغشى رقيت كما سماها

"اغشورگيت " إلى البلد الطيب

ويبدو بأيمان من غرٌبوا /

على الأمل البلد الطيب /

عندئذ يرسن اللغة يوقفها بأن معلما جديد بدا لم يعد لك ايها اللغة حق التحكم انا اعرف المكان إنه يمين من مكانه غرب طريق الامل " بأيمان من غربوا

وحين يبدو البلد الطيب لا يكون كون اللمجاز مكان ….

فالبلد الطيب ليس معلما مكانيا إنه فعلا بلد طيب بلد أهل الشيخ القاضِ واهل المنجى :

ومَن جاه ينجيه مُنجاه من /

جهالةٍ ابنُُ له والأب/

وياتى العجز عن لجم المشاعر حين تتراءى بنت حبيب الإله ايقونة القصيدة وهي التى أحيت سنة وأقامت الدين بمسألة العدة التي أشار إليها البيت :

ومعتدة غادرت بيتها /

فشَيطانها بالهوى يَغلب /

وبنت حبيب الإله اقتفت /

بسُورتهن الذي يكتب /

والقَصيدة تتيح للمتلقي زمرة من الأوصاف هي درس فى مدى تدريس مدى انطباق الصفة على الموصوف بمافيها من حمولة وجانية لا تترك لعناد التاريخ والجغرافيا أي مكان حيث تظلك الكحلاء والصفرا

وفي كل حي من أجبا تُرى /

خصال بها امتاز من يدأب /

فما لهمُ في العلا غالب /

ولا في التضارب من يضرب/

ولا في المحاظر تبنى لمَن/

لشتى علوم الهدى يطلب /

فكحْلاؤهن لمَجموعة /

وصفرا لمجموعة تضرب /

فلله منهم حبيب له /

بمقصودها مثل يضرب /

ومعتدة غادرت بيتها /

فشَيطانها بالهوى يَغلب .