#أروى_ بنت منصورالحميري القيروانية زوجة أبي جعفر المنصور الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة العباسية وهو الذي شيد بغداد لتصبح عاصمة للدولة .
وقد تزوج أروى بالقيروان حين كان ملاحقا من طرف الأمويين واشترط عليه والدها ألا يتزوج غيرها ولا يتخذ السرايا معها وإلا فإن الطلاق بيدها وهي عادة لدى أهل القيروان تسمى الصداق القيرواني .
وقد قبل أبو جعفر المنصور دون أن يدري أنه سيكون خليفة في بلاط مليئ بالنساء والجواري.
وقد حاول بعد أن أصبح خليفة التملص من هذا الشرط ولكن اروى كانت له بالمرصاد ومنعته من أن يتزوج عليها حتى توفيت بعد عشر سنوات من خلافته.
وقد انجبت له ابنه جعفر والد زبيدة زوجة هارون الرشيد ومحمد الذي تولى الخلافة بعده بلقب المهدي.
وأنا أقرأ حياة هذه السيدة الفاضلة وجدتني أتساءل عن العلاقة بين الصداق القيرواني والشرط الملازم للزواج عند البيظان في هذه الربوع وهو :لا سابقة ولا لاحقة وإلا فأمرها بيدها . هل أخذناه عن القيروانيين كما أخذنا عنهم أشياء أخرى ؟ أم هو سابق على دخول الإسلام لهذه الربوع كما يذهب إليه البعض ؟
وقد حاولت أن أجد معلومات مكتوبة عن هذه العلاقة فلم أعثر إلا على مقال يتيم نشره في موقع "صحراء ميديا" سنة 2010 السفير التونسي في نواكشوط السيد عبد الرحمن بلحاج علي تحت عنوان : في القرابة بين الصداق القيرواني والزواج في بلاد شنقيط.