شعر: المختار السالم
لا تقتلي رَجلاً يُحلّ الفجْرَ يا أنثى النجومِ!
فلقدْ تَنَفَّلَ ظِلُّهُ، حتى إلى غرثى الغيوْمِ
فتوجستْ سبلُ الصدى وتوردتْ ريحُ السَّمُوْمِ
لكنَّهُ كَدَمِ المَسِيحِ.. تَشَابهتْ حُوْرُ الهُمُومِ
عدّيْهِ في زمنٍ يَـعِيْذُ بدارِ عبلةَ والقَدُوْمِ
هل قلْتِ: "عِطْري بَابِليٌّ.. فانسَ قافية الوُسُوْمِ"؟!
وأنا تَـلَوْتُ عَليْكِ "دَجْلةَ" قبْل أيَّامِ الحُسُومِ..
كلُّ الفُصولِ حَمامة الأنثى.. وأوتارُ النَّغُومِ..
إنْ تَشتهي القتلَ اقتلي أسيافهُ "زُغْبَ الحُجومِ"..
فمدائني كَانتْ رمادا للصهيْلِ وللرُّسُومِ..
فَتَرمَّل المرْسى.. لتسأْمني المنافي في تخومي..
يَا لِلحَنِيْنِ يُطارحُ الأهلينَ في كهْفٍ صَرُوْمِ...
والبُومُ يعْزفُ في عظامِي للمغولِ.. وفي لحومي!
فالقدسُ تَحسدُ حالَها بغدادُ... يا زمنَ الكُرُوْمِ..!؟
ولياسمينُ دِمَشْقَ يَخْطُبُ في الجماجم بالوجوْمِ..
كَيْفَ التَّغّزّلُ!.. كُلُّ عَاصِمةٍ مسيرتها خصومِي..
فأنا عَليْكِ بِشهْوتي.. والغابُ بعْضُ دم اللزومِ..
والدهْرُ أنْبَلَ قَيْظَهُ في نَاظِرّيَّ بلا شُحُوْمِ..
لكنَّني أتَعَتَّبُ النَّهْدّيْنِ بَحْثا عن غُيُوْمِ..
فإذا سُئِلْتِ فلا تَقُصِّي الحُلْمَ يا أنْثى النُّجُوْمِ.
نواكشوط في 15-5-2017
_________
"لوحة شموس نيسان" للفنان الفلسطيني إسماعيل شموط.