سيد أحمد الأمير
حل موريس كوبانييه بموريتانيا سنة 1930 بوصفه محاسبا في الإدارة الفرنسية المستعمرة. بعد ذلك بأربع سنوات أسس شركة لاكومب بروصو سنة 1934، وتولى إدارتها وهي أهم شركة للنقل في موريتانيا. وكانت "لاكومب" التي يسميها الموريتانيون "لَكُمْ" تحتكر النقل في جميع التراب الموريتاني، وتنقل الركّاب والبضائع في موريتانيا وبين موريتانيا والسينغال قبل الاستقلال وحتى بعده. وقد عين كوبانييه وزيرا للمالية في أول حكومة موريتانية من مايو 1957 إلى أغشت 1961، وكان عضوا نشطا في الاتحاد من أجل التقدم، وصديقا لرزاك وسيدي المختار ولد يحيى انجاي وقد تحدث عنه الرئيس السابق المختار ولد داداه في مذكراته، وتحدث عن علاقته به. رحل كوبانييه إلى مسقط رأسه بجبال البيريني بين فرنسا وإسبانيا، وظل يزور موريتانيا إلى أن توفي بنواكشوط جراء أزمة قلبية في مارس 1971. وفي سنة 1978 أصبح الدكتور با ببكر ألفا مالكا لشركة لاكومب إلى أن تم حلها نهائيا سنة 1992. يقول الشاعر والمؤرخ المختار ولد حامدن في شركة "لكم" أي لاكومب أيام ازدهارها وتوسعها:
يُريكمُ إن كنتمُ تعقِلونْ ۞ آياتِه فأيَّها تُنكِرونْ
قد سخَّر البحرَ وفُلْكا به ۞ تُنجيكمُ إذا به تُبْحِرونْ
وسخر الأنعام مِلْكا لكم ۞ منها رَكوبكُم وما تاكلونْ
وهو الذي سخر لطفا بكم ۞ "لَكُمْ" لكم لعلكم تشكرونْ.