أدي آدب
أول نص شعري مُتَّزِن أكتبه، كان بمناسبة مجزرة "صبرا وشاتيلا" 1982، حيث كتبت على إيقاع ميمية الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادرقصيدة مازلت أذكر منها:
ماذا نقــــــــــول.. ولا آذانَ تسْمَعُنا
نداؤُنا ضاعَ.. واسْتنْهاضُنا الهِمَما
وشِعْرُنا.. نَثْرُنا.. ضَاعَا.. ومَاعَمِلا
في العُرْبِ.. ما حَرَّكا دما.. ولا رحِما
ما حمَّساها.. فبُرْكانُ الحَمَاس..خَبَا
فلا حَمَاسَ.. ولا إيبَاءَ.. لا شَمَما
وما أفَادَاكما.. دعْما.. ولا مَدَدا
وجُرْحُنا العَرَبِي.. والله مَا الْتَأما!
مرت حتى الآن 35 وثلاثون سنة على مأساة "صبرا وشاتيلا"،وعلى ميلاد تجربتي الشعرية؛ فهُما لِدَتَانِ...وقد تفاقمت من المأساة مآسي، وتوالدت من القصيدة قصائد ودواوين، فهل قدرنا أن يظل "الأدب مأساة أولا يكون"، كما يقول السعدي؟