أكلما فاح عطر من هوى بلدي
أهديت قلبك وردا عابقا بيدي؟
وكلما فتش المعنى عن امرأة
تزمل الحلم..صاح الشعر وا ولدي
يا قصة الوطن المنحوت من رئتي
قلبا تَنَفسُ منه الروحُ في كبدي
ضمد جراحي..أعد لي رحل أخيلتي
إني ألاحق أمسا ضاع منذ غد
يا (أنت) بَعْدَكَ لا طيف يكلمني
خبزت نعش الهوى أيام لم تعد
خذ لي من الوجع الباقي مصافحة
لك الرخاء..ولي ما كان من نكد
ألست يا وطني قد نمتَ ذات أسى
وإذ صحوت..وجدت الناس في رغد
كم أيقظوك وقلت:الآنَ..من كسل
واليوم ها أنت في قفر بلا مدد
خذ من بياض المنى ما شئت يا وطني
إن الطبيعة لم تخلق من البرَد
أعر سماعَك شعري..إنني لغة
لولا يداها لما أُكرِمْتَ من أحد
سمحا..لعلي..لعل النخل أغضبَهُ
طلعُ الهوى مذ تشظّى البوح في جسدي
ضدان في قلقي..قد عدت منتعلا
نهرين..كي أستعيد الظل للأبد
للشعب..للوطن الحافي حكايتُه
للعشق..لامرة..ما شئت من أمد
لي ما تُعِدُّ المرايا للذين دنوا
منها وهم قادمون الآن من بلدي
شيخنا عمر 1فبراير 2017