صَلاةٌ بِفاتِحـةِ الإشراقْ..!// محمد المامون محمد

سبت, 12/02/2017 - 19:37

صباحُكم " تشـظِّ في القدَاسةِ "؛ وعروجٌ إلى الغرفِ من حكمةِ الضوءِ ...
_____

 

 

أَأُسكِرتۡ من كـُرومِ الدهـشَةِ الـروحُ؟
أمْ ظـلَّلَ القلبَ بالإلهَامِ تسبيحُ !

عَـلى شفـَا جُــرفِ الأسرار..يدفَعني
سُـكرٌ...وَ خلفيَ للحـَيراتِ تلويحُ..

هَـٰذا الخيـالُ بـراقٌ هــائمٌ..وَلـهُ 
لسـدرةِ الكشفِ والعرفانِ تجنيـحُ..

هُنا تَلاشَى الوُجودُ المحضُ في عدمٍ
وَ أذهلَ الذاتَ في الإيحـاءِ تصـريحُ ..

من الغـيابِ "تـوارتْ في الحـجاب"ِ سَنًا 
 يقـَلِّبُ الحدسَ...علَّ الحدسَ تلميحُ !

زاغَ الكـلامُ ؛ وَجـفَّ البـوحُ من شجـرٍ 
 - فِي جـنَّةِ العشقِ - أغواني به الشيحُ..!
 
كَأنَّما الروحُ ...في اللاوعيِ خرَّ هَوًى 
يمـتّدُّ في الوِرد .."أو تهـوي به الريحُ "!

فـهٰذهِ الصــُّفةُ العلياءُ ملحَــمَـةٌ 
للحبِّ تدعُـو مجاذيب الهَـوى: بُوحُوا !

مَـا قصَّةُ الغـارِ..؟ قالَ العابرُونَ: به 
سـرٌّ..بهِ "اقـرأْ" ! وَ بابُ السرِّ مفتوحُ..!

صبرتَ..والأرضُ حـَرٌ ؛ وانتَعلتَ ندًى
فَـخطوكَ الوردُ ...حتَّى ابتلَّ تصويحُ ! 

في الشِـعبِ ساهرۃً عيناكَ..من كمدٍ 
   كأنَّ ماءَهمَا  مِ العَـزمِ منضــُوحُ..!

وَ حـكمةُ الضـوءِ ..سكرى تستعيرُ فمًا
 فـمنْ ســواكِ تُــكنِّــيه المَـصابيــحُ؟

ليَـطمَئنَ خَـيالُ الكـونِ كنتَ لَـه 
"مَاذا"وَ"كيفَ"..وعودُ الشكِّ مقدوحُ !

تُعـودُ من صلبِ إبراهــيمَ ذاكِرةً 
 وذاتَ أجـوبةٍ..قرآنُـها نُـوحُ ..!

خَـالَ المجـازُ بيـانًا فيـكَ يُمتِعنا
تـكفي حقيقةُ مَن في الوحي ممدُوحُ..

وَ مَـن تدثَّرَ بالتــأويلِ مُـبتَـكرًا 
كـأنَّه في قَصـيدِ الرسلِ توشيـحُ ..!

يهِمي السـلامُ على ذكّراكَ منتشيًا 
مَا عَـاشقٌ مسَّه بالشـوقِ تبريحُ..