القدس.. أيقونتي.. وشْمٌ على كبدي

أربعاء, 12/06/2017 - 00:43

أدي آدب

حُـــبِّي: فلسطينُ.. مَجْـــدِي.. إرْثُ آبـــــائي!
أرْضِـي.. سَمَائي.. هَــــوائي.. كُـــلُّ آلائِـي!
*****
والقدْسُ: أيْقُــونَــــتِي.. وَشْـمٌ عَـلى كَـــبِدي
أنشودتي.. مِلْءَ إصْبـاحِـي.. وإمْسَــــــائِـي!
*****
يـــا مَنْ تَـــسَـمَّى بـ«شَعْبِ اللهِ».. مُنْتَحِلاً
لِــتَسْألِ اللهَ.. أرْضًـــا.. خَلْفَ أجْــــــوائي!
شَـيِّــــدْ جِــــــدَارَكَ.. خَرِّبْ كُــلَّ مَــأثـرَةٍ
اطمِـسْ- هُنَـالِكَ - أوْصَــــافِي.. وأسْمَائِي!
سَتَخْفِقُ الــــرُّوحُ.. خَلفَ السُّـور.. حَائمَةً
هَلْ يَسْجنُ السُّـــــــورُ أرْواحَ الأحِـــبَّـــاء؟!
*****
مِنْ هَـذهِ الأرْضِ- قِدْمًـا- طِيـنَـتِي جُـبِلَتْ
فَاسْتَوْطَنَ الــرُّوحُ فِيـــــهَا.. مُنْذُ إنْشـائِي!
اقْرَأ تَضَـــاريسَـهَا.. فِي جَبْهَتِي.. طُبِعَتْ
سِيمَـا فِلسطينَ- فَوْقَ الوَجْهِ – سِيــمَـائي!
فِي كُـلِّ حَبَّةِ رَمْـلٍ.. ألْفُ مَلـــــــــــحَمَةٍ
تَرْوِي.. عَلى مَسْـمَع التَّــاريخ.. أنْـبَـائِي!
يَا غاصِبَ الأرْض..لا أرْضٌ لَدَيْكَ..فَعُدْ
فِي لعْـنَةِ التّـيهِ.. دُونَ الظلِّ.. والـــمَـــاءِ!
*****
إنـِّــي تَأبَّـطْتُ أرْضِــي.. أيْــنَـمَا قَـذَفَــتْ
بيَ المَنَـــــــــافِـي.. أنَــــا دَانٍ.. أنَــا نَـاءِ!
طَـــــالَ اللجُـوءُ.. وظلَّ العَوْدُ- لِي- حُلُمًا
لا الأرْضُ أرْضِي.. ولا الأهْواءُ أهْوائي!
بَيْـتِي.. هُنَـاكَ.. ومِفتَـاحِي مَعِـي.. بِيَـدِي
قَلــــبي.. دَلِـيـلِي.. إذا حَــــارتْ أدِلاَّئــي!
سَيُفْتَحُ البَــــابُ.. مَهْــمَا احْتَجَّ غاصِـــبُهُ
إذَا تَـنَـسَّمَ - مِـنِّي- ريــــحَ آبَـــــــــــائي!
هُـنَا.. كُرُومِي.. وزَيْتُـونِي.. هُنَا.. لُعَـبي
وَخَرْبَشَـاتِــــي.. وأوْراقِـي.. وأشْــــيائي!
حَـتَّى الدُّرُوبُ.. إلى خَطْوي.. بها شَغَفٌ
فمِـنْ خُطَى الغُـرَبَــا .. تَـرْتَـجُّ أحْـــيَـائي!
*****
هَــذا.. أنَا.. عائدٌ.. خَطْوي سَيَكْــتَسِحُ الـ
ـجُدرَانَ.. فلْتَجْمَعِي.. يَا أرْضُ.. أجْـزائِي!
إلامَ نِصْـفِـي سَجــيـنٌ.. رَهْنَ مَـــوْطِـــنِهِ
والنِّصْفُ مِلْءَ المَنَـــافِـي؟.. يالـ بَلْـــوَائي!
*****
لَبَّيْكَ.. يَــا وَطـنِي.. نَفْــسِـي فِـدَاكَ.. أنَـــا
آتٍ.. وَرُوحِــي عَــلى كَـفِّـي.. أنَــا هَـــاءِ!
فافرشْ طريقَ الخَلاصِ الوَرْدَ.. أوْ فَدَمِي
وَرْدٌ.. لَـدَى وَطـنِي.. مَوْتِـي.. ومَحْيَــائي!