سقط النصيف و لم ترد إسقاطه ؛ هكذا في منتصف الأحجية فاضت كأس الصبابة بأنفاس الوردة السمراء الذابلة ، و أرتفع جسدها المنهك على مقصلة الوجع كي يدفع ضريبة تسليم مفاتيح قلعته الحمراء السادرة في هوس العناق و السفور ، حسام الحب قاطع بتار و سلافه سم ناقع يجري في شرايين
العاشقة الحالمة بالأغاني السماوية البيضاء
كم وزعت سمراء الكنانة من كؤوس الحب الرومانسي على أرصفة الإنتظار و كم تمايل على أنغامها من أبدان و قلوب متيمة بكل وسيم أزرق العيون ، بعيد النجاد ، أشقر الشعر
مسجل مثل العلامات التجارية ، أنه عالم الأضواء و النجوم
النبيذ المعتق و المخدر القاتل الصامت الذي يتسلل كي يزرع
الف النهاية على أشلاء إبتسامة سمراء كانت تنتصر على جرحها الثاني بالطيبة و العائلة الأم الحنون و الأخ الغيور و بنات قدر لهم أن يشهدوا عناق الحسام و الشريان و الشهقة عندما تعب أجسادنا من جذوة الحب و الخرافة و نتجاوز حد الحب المسموح به في عالم الديكور و الظلال
نعم تنطفئ نجوم السماء البعيدة في فسحة الكون الرهيب
أما نجوم الأرض و الصالات فهي خطوط حناء تتوارى في كف حسان بعد الإنتهاء من كل رقصة خارج أسوار المدينة المغلقة على الدين و العادات و التقاليد ، تسلقت شرين سلم
النجاح الدنيوي بعد تجاوزها الجراح الثانية و قسوة الحياة
عندما كان الحلم مختصر على الرغيف و النوم تحت سقف
بيت أو عريش
الرجل هو تلك الكأس الممردة بالتصنع لكنه شفاف و مثير ، أما كليوباترا الناعمة فهي النبيذ المعتق الغامض في إمتاعه و عزفه على الأعصاب و الأفيون و الخرافة في أنيابه العطب ، سقطت تلك الفراشة من سحابة الحب البيضاء مثل حبات المطر عندما تحفر موتها و ترسم على الأرض آثار حياة و دمار و خطى نحو المجهول
تزف بالمواويل و الأنغام خارج محارب الأتقياء أو شهيدة الحب المبرح و الوفاء حتى آخر نفس ، تعرج شرين مثل طائر الفينيق إلى العوالم الخرافية الزرقاء حيث كل شيء بدون مقابل عشق و جنون و جرعة زائدة من أي شيء تجعلك عنواناً في أول خبر ، لو أنصف الإنسان نفسه لأحب الله حبا يتجاوز العباد و لأنزل الناس منازلها حسامها و حطابها ، رحم الله شاعر الحب و القضية نزار
يا ولدي.. لا تحزن
فالحب عليك هو المكتوب
يا ولدي،
قد مات شهيداً
من مات على دين المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتك أسفارٌ وحروب..
ستحب كثيراً يا ولدي..
وتموت كثيراً يا ولدي
وستعشق كل نساء الأرض..
وترجع كالملك المغلوب